شهد عرض الفيلم المصري “وش القفص”، المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية، إقبالا جماهيريا كبيرا، عند عرضه مساء الأحد، حيث اضطرت إدارة المهرجان لاستبدال  دار العرض، بدار عرض أكبر حتى تستوعب الجمهور الذي حرص على مشاهدة الفيلم.
“وش القفص”، تأليف وإخراج دينا عبد السلام، وشارك في كتابة السيناريو والإنتاج أشرف المهدي، وهو أيضا مدير تصوير الفيلم، كما شارك في بطولة الفيلم، مع مجموعة من الممثلين الجدد.
الفيلم ينتمي لنوعية الأفلام المستقلة، وقالت المخرجة دينا عبد السلام، إنها لم تعتمد على دعم الكيانات الكبرى، لأنها لا تقبل شروط الدعم، وتفضل أن تقدم فيلمها بشكل مستقل حقيقي، حرصا على تقديم السينما التي تحبها، بعيدا عن أي حسابات تجارية، مشيرة إلى أنهم بدأوا في كتابة العمل منذ أربع سنوات، واستمر التصوير تسعة أشهر.
وقال أشرف المهدي، إن تجربة الجمع بين العمل كمدير تصوير، وبين المشاركة في بطولة الفيلم لم تكن سهلة، ولكن تنظيم العمل، مكنه من إتمام المهمة.
وقد شهدت فعاليات أول أيام مهرجان الإسكندرية، عرض خمسة أفلام منها الفيلم التونسي “هاربا” والفيلم الألباني “السباحة الحرة إلى الجبل الأسود” للمخرج أرديت ساديكو، ويدور الفيلم حول إعادة تجسيد رجل مسن رحلة هروبه وصديقه من ألبانيا إلى يوغوسلافيا بحثا عن الحرية عن طريق السباحة في البحر والصعوبات التي واجهتهما، ويعود الرجل بعد 30 سنة إلى نفس الأماكن التي وقعت فيها تفاصيل وأحداث رحلته.
وأقيمت ندوة لتكريم الكاتبة الراحلة كوثر هيكل، أدارها الكاتب خالد منتتصر، بحضور سماح أبو بكر عزت، إبنة الكاتبة الراحلة.
ووسط تواجد عدد من النجوم منهم إلهام شاهين، عمر عبد العزيز، والكاتب عاطف بشاي وغيرهم. وعرض خلال الندوة فيلم قصير عن الكاتبة كوثر هيكل يتضمن أبرز جوائزها، ولقطات من أعمالها الفنية منها “عصفور في القفص”، “لقاء”، وأخر أعمالها “على نار هادئة”.
وقالت ابنتها سماح أبو بكر عزت: “والدتي كانت ذكية في أعمالها وطريقة تربيتها لي، كما تعرف كيف تضع المشاعر الإنسانية بدقة وبالميزان، والدي ووالدتي عاشا قصة حب رائعة استمرت 4 سنين، حيث التقيا في التلفزيون وهنا اكتشف أن الوجه البشوش الذي تحبه النساء يعيش مأساة بسبب والدته التي كانت تعاني مشكلة في المخ وكان يراعيها وبدأت تقترب منه وقتها.
بعدها أقيمت ندوة تكريم للفنانة حنان مطاوع، حيث حصلت على جائزة أحسن فنانة للعام الماضي من مهرجان الأمل في السويد، والذي تم تنظيمه “أون لاين” برئاسة فادي اللوند، ومدير المهرجان د. خالد الزدجالي والناقدة ميرفت عمر، وقد شكلت لجنة التحكيم برئاسة الأمير أباظة الذي وقع اختيارها على حنان مطاوع  كي تفوز بجائزة أحسن ممثلة وسط عدد كبير من الأفلام الأجنبية المشاركة في المهرجان لتكون هي المصرية بل العربية الوحيدة التي تفوز بالجائزة في مهرجان يقام في السويد، وقد تسلمت الجائزة نيابة عنها الفنانة الكبيرة إلهام شاهين والتي كانت حريصة على التواجد في حفل تكريمها وتسليمها الجائزة بنفسها.
كذلك أقيمت ندوة تكريم الفنان خالد الصاوي التي أدارتها الناقدة ناهد صلاح بحضور عدد من الفنانين والسينمائيين.
وبدأ الصاوي حديثه عن مشواره الفني وكيف أنه دائم النقد لنفسه قائلا: “الوسواس دائما يلاحقني وحتى عندما وصلت لـ 40 عاما، عندما كنت أشاهد عملا لي لا أقتنع به ويكون لدي شك في قدراتي التمثيلية وبالنسبة لمنهجي، أؤمن دائما أن التقمص للفنان لو زاد عن حده سيؤدي لمرض نفسي، لذلك أحاول بالموازنة أثناء مذاكرتي للشخصيات التي أقدمها حتى لا تترك أثرا في نفسي”. وأدار الناقد محمد يوسف، ندوة تكريم الفنانة سلوى خطاب، التي استقبلها الجمهور بحفاوة كبير.
وأكدت سلوى خطاب أنها سعيدة بتكريمها في مهرجان الإسكندرية متمنية أن تكون جديرة به حيث تعتبر كونها تحمل لقب فنانة مصرية مسؤولية كبيرة .