توم هانكس يتحدث عن دوره في فيلمه الجديد A man called Otto

 

YNP:    

يجسد النجم توم هانكس، دور البطولة في فيلمه الجديد، "A man called Otto" (رجل اسمه أوتو)، وهو عمل كوميدي درامي أمريكي، تم طرحه في دور العرض في مستهل عام .2023

وفي سياق أحداث الفيلم، نرى أن الجميع يزعج أوتو. فقد اجتمع جيرانه وأصدقاؤه القدامى، وحتى ساعي الطرود، على تدمير قواعده ولوائحه ضيقة الأفق.

وقد انسحب أوتو إلى حد كبير من المجتمع حوله، حيث أنه لا يظهر إلا للتنفيس عن شكواه البسيطة، والدخول في نقاشات غير ضرورية مع أولئك الموجودين في محيطه المباشر.

مبني على قصة سويدية

وفي أحدث أفلامه، يعتمد هانكس، الممثل والمنتج الأمريكي 66 عاماً، على مادة روائية للكاتب السويدي، فريدريك باكمان، وهي كتاب "إيه مان كولد أوف" من إنتاج عام .2012 وبعد ثلاثة أعوام من طرح الكتاب، تم إنتاج فيلم سويدي مقتبس من نفس الرواية ويحمل نفس اسمها، للمخرج السويدي المعروف، هانيس هولم 60 عاماً.

وعن مشاهدته للفيلم السويدي مع زوجته، وهي الممثلة الأمريكية ريتا ويلسون، قال هانكس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "كنا نشاهده سوياً... كنت أفكر في ذلك، وقد قالت هي ذلك بالفعل، وهو أن هذا فيلم مهم، ويجب أن يتم إنتاجه في أمريكا الآن".

وسرعان ما قام المؤلف الأمريكي ديفيد ماجي، وهو كاتب سيناريو فيلم "Life of Pie" (حياة باي) الشهير في عام 2012، بتعديل النص، وتم لاحقاW تكليف المخرج الألماني السويسري الشهير، مارك فورستر 53 عاماً، مخرج فيلم "كوانتام أوف سوليس" (كم من العزاء)، بإخراجه.

أحداث الفيلم

وتدور قصة الفيلم حول حي في أمريكا الشمالية، في مكان ما يوجد على أطراف مدينة لم يتم تسميتها ضمن أحداث الفيلم. ويتعلق الأمر بالجيران والوافدين الجدد وعن علاقاتنا مع الآخرين من حولنا.

وفي هذه الاثناء، يحاول أوتو الحفاظ على النظام في العالم، حيث أحياناً ما يكون ذلك بسخرية، وغالباً ما يكون بعدوانية، وغالباً ما يكون منزعجاً، وحتى في مواجهة اللطف والتعاطف من جانب إخوانه من البشر.

ثم تأتي شابة مرحة تدعى ماريسول - والتي تجسد دورها الممثلة المكسيكية ماريانا تريفينيو 45 عاماً - حيث تصل مع عائلتها إلى عالم أوتو، وسرعان ما تقلب حياته رأساً على عقب. وفجأة يجد أوتو نفسه جليساً للأطفال رغماً عنه، ويواجه حسن الجوار العام. حتى أن هناك قطاً ضالاً يفرض وجوده في حياة أوتو.

ولكن ما يجعل هذا الفيلم مختلفاً، هو أن الحبكة الدرامية لا تلتزم بالتجسيد الكوميدي لرجل عجوز عنيد اضطر إلى العودة إلى القيم العائلية القديمة الجيدة بسبب الظروف.

ويعاني أوتو كثيراً.

ومع وفاة زوجته الحبيبة، ينتهي الفرح في حياته، ونتعرف على ذلك من خلال مشاهد ارتجاعية "فلاش باك" يسترجعها أوتو من ذكرياته الماضية. ويحرص أوتو على زيارة المقابر بشكل متكرر، ويأخذ وقتا في تذكر وشرح ما يحدث في حياته.

وعندما يحتاج إلى مساعدة نفسه، تذكره جارته الجديدة ماريسول، أنه على عكس معتقداته ،ه لا يمكن لأحد أن يقوم بكل شيء بمفرده.

نظرة هانكس للقصة

ويرى هانكس نفسه أنها رسالة رئيسية تتعلق بعقلية ماريسول، حيث يقول: "بالتأكيد، لديك الحق في هذا النوع من الخصوصية".

ويضيف: "ولكن إذا لم تفتح حياتك للتأثيرات والتجارب، وحتى الإلهام الذي ستحصل عليه من شخص آخر، فستكون حياتك محدودة وضيقة جداً. أعتقد أن تجربة أن يعيش المرء حياة ضيقة محزنة حقاً".

ويقول هانكس عن شخصيته في الفيلم، إن الكثيرين من كبار السن يرتكبون خطأ باعتقادهم أن الأقل هو الأفضل.

يوضح أنه: "في النهاية يبدأ المرء يعيش حد أدنى من الحياة تتضاءل فيه حياته بالفعل".

ويضيف هانكس أن الممثل يريد في هذا الفيلم أن يرسم خطاً تحت مزايا العمل الجماعي، مؤكداً أن "روح الجماعة تمثل الفرق بين السعادة والوحدة".