هل تفتقد دراما رمضان 2024 مسلسل "الشارع"؟

YNPـ شاشات المقاهي لا تكذب، ولافتات المحال الصغيرة في المناطق الشعبية خير معبر، ونقاشات وسائل المواصلات العامة العفوية أصدق أنباءً من التدوينات المدفوعة التي تحاصر المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي فتوحي له أن عملاً ما اكتسح السباق الرمضاني، بينما الحقيقة غير ذلك تماماً.

في سبيل البحث عن مسلسل رمضان 2024 الشعبي الذي يمكن تسميته مسلسل الشارع في مصر، تبدو الإجابة هذه السنة غير واضحة، ولا تتضمن عنواناً واحداً مؤكداً، فبعد انقضاء ما يقارب النصف الأول لشهر رمضان يبدو أن الجمهور لا يزال يبحث عن بطله الشعبي في دراما هذا العام، إذ لا تزال المحاولات مستمرة للوصول إلى هذه المكانة من قبل أعمال عدة، وإن كان أي منها حتى الآن لم يفلح في أن يستحوذ على مكانة مسلسلات محمد رمضان الذي اعتاد منذ ظهوره كبطل تلفزيوني أول قبل نحو 10 سنوات في "ابن حلال" أن يستأسر بلقب بطل الشارع، وهو الوصف الذي ظل محافظاً عليه لسنوات طويلة على رغم تعثره مرة أو اثنتين، ولكنه كان في كل الأحوال أكثر نجاحاً في التمسك به، على عكس ما حدث مع لقبه السينمائي الأثير "نمبر وان".

فمن الأجدر بلقب رقم واحد في الجماهيرية والشعبية في هذا الموسم الدرامي الذي يعده بعض المراقبين لا يزال خافتاً على رغم من وجود قصص تنطبق عليها السمات الأساس المفترضة للفوز بـ"الشعبية" من حيث وجود بطل شجاع وقوي الشكيمة، يحقق نفوذاً اجتماعياً ومادياً وأدبياً، وحتى عاطفياً مع الوقت، ويصبح مثار إعجاب ومحط غبطة، وأيضاً مصدراً للغيرة، فيتكالب عليه الأعداء.

والأمر لا يخلو من تيمة كلامية هنا أو حركة مميزة هناك، مع كثير من خطط الانتقام والكيد، وقصة حب وربما اثنتين أو ثلاث أو حتى أربع على غرار "جعفر العمدة" الذي قام ببطولته محمد رمضان العام الماضي ومحققاً من خلاله شعبية ضخمة بسبب طريقة تعامله مع زوجاته الأربع مختلفات الطباع، إذ قدم مع مخرجه المفضل محمد سامي توليفة لا تخطئ تمتلئ بطقوس يحبها قطاع كبير من المشاهدين، كوميديا وخطط انتقامية ومطاردات ومؤامرات وكيد نسائي، ومشاعر أبوية جياشة وأسرار غامضة، فهل هناك عمل واعد بالفعل، ويمكن أن يلتف حوله جمهور النجم الذي لم يحضر هذا الموسم سوى ببعض الإعلانات التجارية؟!

إعادة صناعة "الأسطورة"

قبيل بدء الموسم كان من السهل الحديث عن أعمال تتشابه تيماتها مع الحالة المعتادة للدراما الشعبية مضمونة النجاح، وتستكمل تلك الظاهرة التي أصبحت من علامات دراما رمضان، بل إن عدداً من المتخصصين بالفعل رشحها لتحصل على لقب مسلسل الشارع، وحينما بدأ عرض الحلقات تكررت النغمة نفسها كالعادة من أبطال وصناع مسلسلات درامية بعينها، حيث لا تتوقف التدوينات التي تؤكد أن أعمالهم هي "الأكثر تداولاً والأعلى مشاهدة وتتصدر التريند بجدارة"، ولكن هل بمقاييس التفاعل الحقيقي أي منها صنع حالة من الترقب والمتابعة بغض النظر عن مستواها الفني؟!

مسلسل "نعمة الأفوكاتو" من إخراج محمد سامي، وبطولة زوجته مي عمر، على سبيل المثال، ضرب بكل التوقعات الاستباقية عرض الحائط، فقد سيطر على اهتمام الجمهور في الأسبوع الأول، وحتى منتصف الأسبوع الرمضاني الثاني في الأقل، وهو يعد البطولة المطلقة الثانية في الدراما التلفزيونية لمي عمر، بعد "لؤلؤ" 2020، والشخصية الرئيسة هي لمحامية من طبقة متوسطة تتعرض للظلم وتحاول مساعدة زوجها الذي يوهمها أنه متعثر مالياً، ولكن فجأة تنقلب الأحوال وتتحول هي وزوجها لألد الأعداء وتبدأ رحلة انتقام مروعة مع مزيج هائل من الخيانات الشخصية والعاطفية، والعلاقات المعقدة وأطياف متعددة من المآسي على أكثر من مستوى، وهي الخلطة التي كثيراً ما اشتهر بها محمد سامي في أعماله التي يشارك في كتابها بالتوازي مع إخراجها.

فنعمة المحامية المجتهدة تتحول تماماً بعد أن تنجو بصعوبة، إذ دفنها زوجها حية بمساعدة غريمتها، إنها تفاصيل أثبتت نجاحها مراراً ويعيد سامي ويكررها، ولكن هذه المرة في نسخة نسائية، حتى إنه أطلق اسم الأسطورة على بطلة العمل، وهو اللقب نفسه الذي حظي به محمد رمضان لسنوات بعدما قدم مسلسلات بالاسم نفسه عام 2016 مع محمد سامي كذلك، وسيطر وقتها لفترة طويلة باسم شخصيتيه "ناصر ورفاعي الدسوقي" على الأحاديث المتبادلة بين الناس.

مي عمر خطفت الاهتمام حتى الآن كما حظي شريكها في العمل أحمد زاهر بإشادات متوالية نظراً إلى إتقانه كالعادة دور الشر، وهو ما يذكر المتابعين أيضاً بدور فتحي في "البرنس" مع محمد رمضان ومحمد سامي كذلك عام 2020، ولم ينكر الناقد أندرو محسن أن سامي نجح في رأيه بجذب الجمهور هذه السنة بمسلسل "نعمة الأفوكاتو"، لافتاً إلى أن شعبية محمد رمضان نفسها دوماً مرهوبة بأسماء بعينها في فريق مسلسلاته وحينما يبتعد عنهم يتخبط جماهيرياً.

لكن هل جمهور المقاهي الشعبية ذات الرواد من الرجال عادة، رأيه أيضاً من رأي رواد مواقع "إكس" و"فيسبوك" و"إنستغرام" الذين يدونون للإشادة بحبكة "نعمة الأفوكاتو"؟

يرى الناقد الفني محمد عبدالرحمن أن مسلسل مي عمر بالفعل يعتمد على التيمات والأجواء المعتادة نفسها في أعمال محمد رمضان بمشاركة محمد سامي، بخاصة فيما يتعلق بطريقة السرد الشعبي المعتمد على المبالغة في ردود الفعل والعبارات الرنانة.

محاولات "العتاولة"

لكن، جرت العادة على أن كثيراً من الجالسين لقضاء وقت ممتع بعد الإفطار على مقهى شعبي، ربما يبحثون عن بطولة ذكورية بعض الشيء، بالتالي كان مسلسل "العتاولة" من الأعمال التي وجدت مكاناً لها في أجندة رواد جلسات السمر، وهو ما يلفت النظر إليه الناقد عبدالرحمن، إذ يعتقد أنه من المسلسلات التي يمكن أن نعدها حققت حضوراً جماهيرياً ملحوظاً، واقتربت مما حققه مسلسلات رمضان الماضي التي تتقاطع معها في تفاصيل مشتركة، إذ يشير إلى أنه لبى طلب المشاهد الذي يحب هذا النوع من الدراما.

"العتاولة" من إخراج أحمد خالد موسى، وتأليف هشام هلال، ويتشارك في بطولته ثلاثة من أبرز الممثلين المصريين، وهم أحمد السقا الذي كثيراً ما عرف بأدوار الأكشن، وطارق لطفي الذي لديه رصيد كبير نظراً إلى موهبته التمثيلية وتنوعه الدائم، فيما باسم سمرة واحد من أكثر الفنانين الذين يبرعون في تقمص مختلف الأدوار.

وتدور الأحداث حول أسرة تحترف النصب، وتتقاطع يومياتهم مع عديد من الشخصيات الخارجة عن القانون، مما يولد كثيراً من المفارقات ولا يخلو الأمر من إفيهات ساخرة بين حين وآخر، بينما تقدم فريدة سيف النصر دور الأم سترة العترة بطريقة لافتة، تذكر الجمهور على الفور بالأجواء التي صنعتها هالة صدقي العام الماضي بدور الملكة صفصف والدة "جعفر العمدة"، ولكن هناك عقبات بالفعل أمام تحقيق "العتاولة" للاكتساح الجماهيري والاقتراب من الشعبية الجارفة لمسلسلات مشابهة خلال الأعوام الماضية ومن يكون بينها أعمال كان عليها تحفظ كبير، ولكن لا أحد ينكر نجاحها وبينها "نسل الأغراب" 2021 الذي شارك في بطولته السقا نفسه بمساعدة أمر كرارة وإخراج محمد سامي مجدداً الذي يتكرر اسمه في الأعمال "الشعبية" خلال العقد الأخير كثيراً، ومن أبرز تلك العقبات هو محدودية العرض التلفزيوني، إذ لا يعرض على أي قناة فضائية مصرية ذات الانتشار المحلي الواسع في حين أن قصته تدور في بيئة مصرية صميمة. كما أن ملامح مشاهده المفترض أن تنضح بمفردات الشارع السكندري المصري وفقاً للأحداث، تصيب المشاهد بالارتباك نظراً إلى تصويرها في لبنان، والمسلسل كان مرشحاً بقوة لأن يكون مسلسل الشارع لولا تلك التفاصيل التي أثرت بشدة على متابعته في الأقل حتى الآن.

 

ويرى أندرو محسن الناقد الفني أن العمل بالفعل يحوي خلطة شعبية جيدة ومحبوبة، ولكن الالتفاف الجماهيري الكبير والحلقات النقاشية، سواء في اللقاءات المباشرة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم ينجح أحدها في تحقيقه حتى الآن، مضيفاً أنه قد نرى تفاعلاً محدوداً من وقت لآخر عقب بعض حلقات "أشغال شقة"، وهو مسلسل كوميدي بعيد من فكرة الدراما الشعبية المعتادة.

 جعفر الاستثنائي

وفي حين أن بعض التريندات يكون مشكوكاً في مدى نزاهتها، بخاصة أن نسبة كبيرة من التدوينات تكون ممولة، بالتالي فتصدر قوائم الأعلى مشاهدة عبر المنصات المختلفة ربما يكون أحد عوامل الرصد والتحليل الأكثر دقة، ولكن هناك عوامل عدة أيضاً تجعلها غير معبرة بصورة كافية أبرزها أنها متغيرة بصورة شبه يومية ولا يحتلها مسلسل واحد على الدوام، كما أن المشاهد العربي في رمضان يفضل كثيراً المتابعة عبر شاشات التلفزيون حباً في طقس المشاهد وسط التجمعات واللمة، كما أن الفئة التي تتمسك بالمشاهدة عبر التطبيقات المختلفة أو تتبادل الحلقات فيما بينها عبر وسائط أخرى غير منصات العرض الإلكتروني، تستهويها عادة نوعية مغايرة من المسلسلات، وفي ظل تحفظ كثير من محطات العرض على الكشف عن أرقام مشاهدي أعمالها، أعمالها تخلو الساحة أمام الجميع ليعبروا عن نجاحهم الكاسح والمدوي.

وبعيداً من تلك اللعبة، فالملاحظ أن هناك تخبطاً حقيقياً فيما يتعلق بالعمل الأكثر شعبياً في موسم دراما رمضان 2024، وبالعودة لعدد من الأعمال التي لمعت فيما يتعلق بالشق الشعبي خلال هذا الشهر في السنوات الأخيرة تقريباً، سنجد أن كثيراً منها يحمل بصمة محمد سامي كمخرج وكمشارك في التأليف، وبينها "حكاية حياة" و"مع سبق الإصرار" لغادة عبدالرازق "وولد الغلابة" و"نسل الأغراب" لأحمد السقا و"البرنس" و"الأسطورة" و"جعفر العمدة"، وكثير منها تضمن بصورة أساس خطاً أساساً حول الخروج عن القانون، إضافة إلى الاعتماد على مهن مثل تجار الممنوعات والسلاح، على رغم كل اتهامات الاقتباس والتكرار والمبالغة في الميلودراما وعدم المنطقية في المصادفات، ولكن جميعها حظيت بمتابعة كبيرة حين عرضها بما في ذلك أطنان من التدوينات الساخرة كذلك.

وفي تصريحات سابقة له وصف الناقد طارق الشناوي محمد سامي بأنه يحرص على تقديم عمل مُسلٍّ بلا أبعاد كبيرة أو خطابات حنجورية، مشدداً على أنه يعرف جيداً كيف يقرأ شيفرة الجمهور، ويقدم لهم ما يريدون.

مع ذلك يتحفظ الناقد محمد عبدالرحمن على أن مع فكرة غياب محمد رمضان صاحب "نسر الصعيد" يمكن أن يؤثر في نسب متابعة الأعمال، مشيراً إلى أنه كان جزءاً من مجموعة نجوم يقدمون نوعية معينة من الأعمال، مشدداً على أن عمرو سعد لم يشارك بمنافسات دراما رمضان هذه السنة، مذكراً بمسلسلات مثل "حق عرب" و"المعلم"، ولكن على جانب آخر يعتقد الناقد الفني أندرو محسن، أنه لا يوجد حتى الآن عمل يساوي في شعبيته ما حققه محمد رمضان العام الماضي في "جعفر العمدة"، لافتاً إلى أن النجاح المدوي لهذا العمل كان استثنائياً حتى لمحمد رمضان نفسه.

وتابع عبدالرحمن أن "البرنس" مثلاً حق تفاعلاً كبيراً، ولكن ليس مثل مسلسله العام الماضي، أو "الأسطورة" الذي عرض عام 2015، فالمشاهدة العالية ليست ثابتة له، ومسلسل "المشوار" لم يحقق هذا الانتشار، وكذلك "زلزال" كان باهتاً، والتفاعل على المقاهي كان ظاهرة صاحبت أعمال عدة له بعينها.

ظاهرة الدراما الشعبية

خلال السنوات القليلة كان أكثر من عمل فني ينافس تلك المسلسلات على الصدارة، ويحظى بالمتابعة الشعبية حتى لو لم يكن بالقدر الكبير نفسه، ولكن كان السباق محتدماً في الأقل، وبينها مسلسلات لمصطفى شعبان وأمير كرارة وحسن الرداد وغيرهم من النجوم الذين يلعبون أخيراً على تيمة أدوار تنتمي للعالم نفسه، فهل نجح هؤلاء في تكرار إنجازاتهم في الفترة الماضية، وبينهم أحمد العوضي مثلاً، إذ يظهر هذه السنة بشخصية عرب السويركي في مسلسل "حق عرب" من إخراج إسماعيل فاروق، وتأليف محمود حمدان، وهو حدوتة تجري أحداثها في حارة شعبية حول بطل يسعى إلى نيل حقوقه والبحث عن قاتل والده وينتقل من مهنة لأخرى.

يقول الناقد أندرو محسن إن أحمد العوضي حقق شعبية كبيرة بالفعل من خلال أعمال قدمها مع زوجته السابقة الفنانة ياسمين عبدالعزيز، وبينها "ضرب نار" و"اللي مالوش كبير"، ولكنه يعده مستبعداً من المنافسة على المسلسلات الأكثر ضجة من الأساس.

ويتابع محسن "لم يكن متوقعاً في الحقيقة أن يتمكن من ملء الفراغ، فنجاحه لم يصل إلى الشعبية الجارفة، وحتى اللزمات التي يستعملها تكون حاضرة في ذاكرة الجمهور فيما العمل نفسه يذهب طي النسيان، بالتالي لم يكن هناك أي علامة تدل على أنه قد يحل محل نجوم مثل محمد رمضان أو من هم في مكانته لدى الجمهور.

ومن بين الأسباب كذلك أن نجومية محمد رمضان نفسها نتاج خطوات متعددة ومتتالية، وليست فجائية، بالطبع لحظة السحر حدثت مع "(ابن حلال)، ولكنه كان لديه رصيد سينمائي أيضاً يستند إليه، كما أنه موجود طوال العام، في الأفلام والحفلات والإعلانات والكليبات الغنائية، إضافة إلى موهبته التمثيلية، فيما لم يتم توظيف أحمد العوضي بصورة متكاملة حتى الآن أو استغلال كل إمكاناته نظراً إلى أنه يكرر خطاً محدداً من الأدوار التي يلجأ إليها دوماً، وهو الشاب الجدع ابن البلد الذي يتحدث بطريقة وألفاظ طبقة معينة ويسعى إلى نيل حقه بقوته وشهامته، وعلى رغم تكرار الملامح ذاتها مع محمد رمضان، فإنه يقدم أيضاً عيلها تنوعيات ليكسر نمطيتها".

لكن على ما يبدو أنه وفقاً لآراء النقاد فالاكتساح الجماهيري خالف كثراً بينهم أمير كرارة، الذي دخل بوابة المسلسلات ذات الشعبية بشخصيات مختلفة تماماً، إذ كان له حضور كبير في "كلبش" و"الاختيار"، وكلاهما حول بطولات رجال الأمن في مصر، سواء من الشرطة أو الجيش، ولكنه لم يجد بوصلته فيما بعد وكان الجمهور يعول عليه في "بيت الرفاعي"، كتابة بيتر ميمي وإخراج أحمد نادر جلال، إذ تدور الأحداث في عالم من الإثارة والتشويق حول صراع العائلة من أجل الميراث، ويتم التعرض لتجارة الآثار.

الأمر نفسه يتكرر مع الفنان حسن الرداد الذي حاول الدخول في معترك الدراما الشعبية فيما قبل بـ"بابلو" قبل عامين، وهذا العام بـ"محارب"، حيث الشاب القادم من الصعيد ليشق طريقه

في القاهرة وسط صراعات وعقبات، أما مصطفى شعبان فيلعب في منطقته الآمنة مثل كل عام وهي شخصية متشابهة يقدمها بصورة متكررة، ومع ذلك يذهب معه الجمهور دوماً، بالتالي لا يقدم دراما مفاجئة في "المعلم" تاجر السمك، وقبلها قدم أدواراً مشابهة في "بابا المجال" و"أبو جبل" و"مزاج الخير" و"مولانا العاشق"، وغيرها، إلا أن نجاحه الأكثر ملاحظة كان عام 2012 في "ملوك الجدعنة" مع عمرو سعد، إذ حققا شعبية بدوري سفينة وسرية، على رغم اتهامات البلطجة وإبراز صورة سلبية للمجتمع المصري.

اللافت أن غالب تلك الأعمال باتت تعتمد على لزمة كلامية محددة وإفيهات متكررة تأتي على لسان الأبطال، وهي من الأساليب التي باتت متبعة، إذ تحقق صدى طيباً، وتسهم في الترويج والتسويق للعمل لأنها ترتبط سريعاً بأذهان الجمهور، فيما تأتي قصة الحب على رغم كونها خطاً رئيساً، لكنها تعد مجرد عامل مساعد في تحريك تصرفات البطل الشعبي.