- فنون
- الزيارات: 528
احتلت روسيا المقدمة في السباق نحو الفضاء بطريقة مختلفة هذه المرة، إذ نجحت في إرسال فريق تصوير فيلم سينمائي إلى محطة الفضاء الدولية.
وتجهز وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لمشروع تصوير فيلم في الفضاء من بطولة الممثل توم كروز.
وفي الفيلم الروسي، الذي يخرجه كليم شيبينكو، ستلعب الممثلة يوليا بيريسيلد دور البطولة.
وأقلعت المركبة الفضائية "سويوز أم أس - 19" التي تقلهما من كازاخستان، ووصلت بعد ثلاث ساعات إلى محطة الفضاء الدولية.
وركّزت عدسات التصوير على بيريسيلد وابنتها آنا البالغة من العمر 12 عاماً التي شاهدت والدتها من مسافة آمنة، خلال إقلاع المركبة نحو الفضاء، في أجواء لا تخلو من الاستعراض التجاري.
وأمام المخرج والممثلة 12 يوما فقط لتصوير المشاهد في الفضاء.
وتجسد بيريسيلد دور طبيبة في جراحة القلب، تُرسل إلى الفضاء لإنقاذ حياة رائد فضاء.
وتفيد تقارير بأن اثنين من رواد الفضاء، أولغ نوفيتسكي وبيوتر دوبروف، سيشاركان في جزء من الفيلم. وستنفذ مشاهد التصوير في القسم الروسي داخل المحطة.
وأثارت مهمة تصوير الفيلم الروسي في الفضاء نوعا من الجدل في روسيا.
وتعود فكرة تصوير فيلم في الفضاء إلى رئيس وكالة "روسكوسموس" الفضائية الروسية، الذي قام في وقت ما بطرد رئيس البعثات في الوكالة، بسبب خلاف حول مشروع التصوير.
وعاد سيرغي كريكاليف، المخضرم في مهمات الفضاء، إلى عمله منذ أيام بعد غضب واسع النطاق بسبب إقالته.
وأخبر رائد الفضاء ميخائيل كورنيانكو، بي بي سي، أنه كان واحداً من بين كثيرين عارضوا المشروع.
وقال إن محطة الفضاء الدولية "مختبر ضخم، وعليك ألا تقف في طريق العمل الاحترافي".
وتموّل القناة الأولى الروسية إنتاج الفيلم، وأعلنت شركة تابعة لوكالة "روسكوسموس" أن المشروع لن يتطلب مالاً من الميزانية الفيدرالية.
وواجهت وكالة الفضاء الروسية مشاكل لسنوات، بسبب فساد طغى على عملية إنشاء قاعدة فضائية في الشرق الأقصى.
وكانت روسيا قد هدّدت بالانسحاب من وكالة الفضاء الدولية في غضون أربع سنوات، بسبب الأجهزة القديمة الموجودة على متنها.