تعليقات ساخرة على الهزيمة الساحقة للاعبة سعودية من نظيرتها الإسرائيلية

عمت مواقع التواصل الاجتماعي سخرية واسعة، في أعقاب الهزيمة المدوية التي مُنيت بها لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني، أمام منافستها الإسرائيلية راز هيرشكو، الجمعة، ضمن الألعاب الأولمبية في دورتها الـ32، بالعاصمة اليابانية طوكيو.

السبب وراء موجة التندر التي طالت القحطاني، يرجع إلى رفضها الانسحاب أمام اللاعبة الإسرائيلية، فور الإعلان عن القرعة التي جمعتهما، رغم الدعوات التي أطلقها مناصرون للقضية الفلسطينية.

وتساءل موقع “إسرائيل اليوم” العبري، في خبر نشر، الخميس، حول قرارها عدم مقاطعة المنافسة، قائلاً “هل هي خطوة إضافية باتجاه تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل؟!”.

وأضاف “رغم الضغوطات التي مورست على اللجنة الأولمبية السعودية، إلا أنها وافقت على خوض لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني المنافسة ضد اللاعبة الإسرائيلية راز هيرشكو وعدم مقاطعة المنافسة”.

وعلقت صفحة “إسرائيل في الخليج” على موقع “تويتر” تعقيباً على المباراة التي جمعت اللاعبتين وفوز المنافسة الإسرائيلية بالقول: ” مبروك للاعبة الجودو الإسرائيلية راز هيرشكو وكل الاحترام للبطلة القحطاني من السعودية التي نالت تقدير الجميع على الروح الرياضية”، مرفقة التعليق برمزين حملا علمي إسرائيل والسعودية.

كما أشادت الخارجية الإسرائيلية بموقف القحطاني، مبررة عدم انسحابها بإن ذلك يأتي في سياق العلاقات الودية بين إسرائيل والسعودية، إذ نشر الدبلوماسي ألون أوشبيز مدير عام وزارة الخارجية  عبر صفحته على موقع “تويتر” تغريدة تضمنت صورة اللاعبتين أثناء المصافحة في أعقاب انتهاء المباراة، جاء فيها “المصافحة والاحتضان بين لاعبتي الجودو الإسرائيلية والسعودية، يذكرنا بأن حكومات ووزارات خارجية يوقعون على اتفاقيات فيما يلمس أبناء البشر بعضهم بعضاً في مرآة للحظات إنسانية”.

وفلسطينياً، عبر نشطاء وفنانون وصحافيون وحقوقيون عن سخريتهم وغضبهم من القحطاني، ونشر مسؤول المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، صورة جمعت عدداً من الشهداء الذين قضوا برصاص جنود الاحتلال، وأخرى تجمع القحطاني بنظيرتها الإسرائيلية معلقاً: “مكثت اللاعبة السعودية تهاني القحطاني الأسبوع الماضي تستعد من أجل مواجهة اللاعبة الاسرائيلية راز هيرشكو التي خدمت في الجيش الاسرائيلي، نفس الجيش الذي قتل خلال نفس الاسبوع ستة من المدنيين الفلسطينين بدم بارد، بينهم ثلاثة من الأطفال”.