اعترض على نتيجة علاج خطيبته فقتل الطبيب بدم بارد؟!

استفاق اللبنانيون، الثلاثاء، على جريمة قتل مروعة، راح ضحيتها طبيب أسنان بعد تعرضه للطعن بآلة حادة من قبل شخص في عيادته ببلدة أبلح، في منطقة البقاع الأوسط.

وتمكنت القوى الأمنية اللبنانية من القبض على رقيب في الجيش اللبناني، قام بقتل طبيب الأسنان اعتراضا على نتيجة العلاج الذي قدمه الطبيب لخطيبته.

وقال حساب قوى الأمن الداخلي على صفحته الرسمية في تويتر: "شعبة المعلومات في قوى الامن توقف س.ف (لبناني) الذي طعن حوالي الساعة 1 ظهراً من تاريخ اليوم طبيب الأسنان إيلي جاسر عدة طعنات داخل عيادته في أبلح مما أدى إلى مقتله. وبعد التحقيق الأولي تبين أن الدافع هو اعتراضه على نتيجة علاج خطيبته من قبل الطبيب، والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص".

من جهتها، أعلنت عائلة منفذ جريمة أبلح في بيان أنها "تتبرأ من الجاني".

وفي بيان لها وصفت العائلة الجريمة بـ"حدث مزلزل"، قائلة: "كأننا فقدنا النطق أمام المصاب الأليم الذي ذهب ضحيته الدكتور إيلي جاسر الذي تربطنا به وبأهله وأخواله أمتن العلاقات منذ زمن بعيد".

وأضاف البيان "نخجل أمام هذا المصاب كون المنفذ هو من عائلتنا".

وطالب البيان القضاء "إنزال أشد العقوبات بحقه إحقاقا للحق وتطبيقا للعدالة، وهذا لن يعوض دم إيلي الطاهر الغالي. الصبر والسلوان لعائلته وأهله".

واستنكرت نقابة أطباء الأسنان في لبنان الجريمة المروعة التي تعرّض لها طبيب الأسنان إيلي جاسر والتي أودت بحياته.

ونشرت النقابة بيانا أدانت فيه "التفلّت الأمني المستشري"، وطالبت القوى الأمنية والقضائية بالتحقيق الفوري في الجريمة وإنزال أقصى العقوبات بالمجرمين العابثين بأمن البلاد والعباد.

ونشرت صحيفة "لبنان 24" مقطع فيديو يوثق لحظة هروب قاتل طبيب الأسنان إيلي.

وظهر الجاني بالفيديو وهو يرتدي ملابس سوداء ويضع كمامة على وجهه. وقد غادر مكان الجريمة بعد حديثه مع بعض الشبان.

في المقابل تحدث ناشطون عن الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي الصعب الذي يعيشه لبنان، والذي انعكس سلبا على العلاقات داخل المجتمع اللبناني.