جريمة قتل تهز الشارع الكويتي؟

استفاق الشارع الكويتي قبل أيام على جريمة مروعة هزت أركانه، وكانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي إلى حين الإعلان رسميا عن تفاصيلها.

وبحسب الرواية الرسمية، فقد ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية أن جهود رجال قطاع الأمن الجنائي أسفرت عن ضبط مرتكب جريمة العارضية، والتي راح ضحيتها 3 أشخاص من أسرة واحدة، حيث عُثر عليهم مقتولين في أماكن متفرقة داخل منزلهم.

وأكدت الأدلة الجنائية في بيان وزارة الداخلية مطابقة البصمات والآثار المرفوعة من مسرح الجريمة مع القاتل، وكذلك الحمض النووي الذي أكد أنه الشخص ذاته.

وحول دوافع الجريمة، قال الجاني إن ما دفعه لارتكاب الجريمة هو تراكم الديون عليه، مشيرا إلى أنه كسر الأدراج في غرفة الأب بحثاً عن المال.

وكشفت وزارة الداخلية الكويتية عن تفاصيل الجريمة، مشيرة إلى أنه بالاطلاع على كاميرات المراقبة للمنازل المجاورة لمكان الواقعة، تبين دخول شخص مجهول الهوية إلى منزل المجني عليهم، وبتكثيف التحريات حوله تم التوصل إلى هويته وعمل كمين محكم له وتم ضبطه في منطقة الصليبية.

وتوجه القاتل يوم الواقعة إلى منزل المجني عليهم لأخذ مبلغ مالي يطالبهم به، وأحضر معه كيسا به ملابس بديلة بقصد تغييرها، ما يؤكد إصراره على ارتكاب الجريمة.

وأشارت الداخلية إلى أن المتهم أفاد أيضا بأنه قام بتفتيش المنزل بعد ارتكاب الجريمة وعثر على مبلغ مالي وقدره 300 دينار ومصوغات ذهبية قام بسرقتها وبيعها، حيث تم العثور على الفواتير الخاصة ببيع الذهب.

وأكدت تسجيل قضية بحقه وهي "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد" وإحالته إلى جهة الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وبالعودة إلى مواقع التواصل الاجتماعي فقد تصدر وسم #جريمه_العارضيه قائمة الأكثر انتشارا في الكويت، طالب فيه مستخدمون بإنزال أشد العقوبات بحق الجاني.

وأجمع ناشطون على ضرورة التعجيل بتنفيذ أحكام الإعدام للردع والحد من الجرائم.

وأشاروا في تغريداتهم إلى أن جرائم القتل العمد تزايدت ويجب اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالردع ومنع تكرار هذه الجرائم.