ويروي والد الطفل عبد الرحمن مأساته بكلمات قليلة قالها وأخرى حبستها دموعه وهو يودع نجله، الذي كان يفخر بأنه لم يكن يحرمه من أي شيء قبل الحرب هو وإخوته الثلاثة المتبقون، قبل أن تأتي الحرب وتحرمهم جميعًا من دفء منزلهم الذي دمره قصف إسرائيلي، وتزرع ذكرى مأساوية تجعلهم يتجرعون مرارة فقد ما بقوا على قيد الحياة، في ظل حياة يومية يملؤها شح الغذاء والماء.
وأزمة الجوع في غزة التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة أضافت سببًا آخر لموت الغزيين، الذين باتوا يتدافعون أمام التكيات التي استحالت ملاذًا أخيرًا لهم للحصول على طعام بالكاد يسد رمقهم.








