هل يكفي تناول الخضروات وحده للوقاية من أمراض القلب؟

مما لا شك أن الخضروات مفيدة، لكن ليس بالضرورة أن يكون تناول الكثير منها عاملا حاسما في الحدّ من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو بالسكتات.

وتقول دراسة بريطانية إن مأكولاتنا الأخرى، ومقدار ما نمارسه من التمارين الرياضية، والمكان الذي نعيش فيه، والطريقة التي نحيا بها - هي أمور قد يكون لها أثر أكبر فيما يتعلق بالأمراض.

وتؤكد الدراسة على أن الحرص على تناول غذاء متوازن يساعد في تقليص خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك بعض السرطانات.

وينصح استشاريون بتناول ما لا يقل عن خمس حصص من الفواكه والخضروات يوميا.

وأجرى القائمون على الدراسة استبيانا شمل حوالي 400 ألف شخص، وتضمّن أسئلة حول أنظمتهم الغذائية، بما في ذلك كمية الخضروات التي يتناولونها يوميا سواء كانت نيّئة أو مطهوّة.

أظهرت الدراسة أن مخاطر الموت جرّاء الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كانت أقل بنحو 15 في المئة لدى أولئك الذين يكثرون من تناول الخضروات - لا سيما النيئة منها.

غير أن الباحثين قالوا إن هناك عوامل أخرى يمكن أن تكون وراء تلك النتيجة؛ ومنها نمط وأسلوب الحياة المتبّع - التدخين أو مقدار ما يتم تناوله من الكحول على سبيل المثال، وأيضا طبيعة العمل، ومقدار ما يدرّه من دخل، فضلا عن طبيعة النظام الغذائي للأشخاص.

وعليه، خلص الباحثون إلى أن دراستهم لم تجد دليلا على أن تناوُل الخضروات بمقدار معين له "أثر وقائي" فيما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية.

خلصت إلى أن الأشخاص الذين يكثرون من تناول الخضروات النيئة ربما يكونون أقلّ عُرضة للإصابة بأمراض القلب.

ويؤدي طهو الخضروات إلى تجريدها من عناصر غذائية مهمة مثل فيتامين سي. كما أن الزيوت والدهون المستخدمة في عملية الطهو قد تزيد حصة الصوديوم والدهون - وهي عناصر معلوم أنها تورث مشاكل في القلب.

ولا يحصل الذين يتبعون نظاما غذائية غنيّا بالخضروات، إلا على نِسب ضئيلة من السعرات والدهون، بينما يحصل هؤلاء في المقابل على نِسب كبيرة من الفيتامينات ومضادات الأكسدة - والتي يمكن أن تقي الخلايا من التلف.