محاولة هادي وصالح لقتل روح المقاومة في اليمن - تقرير

YNP ..

لأول مرة في تاريخهم المليء بالصراعات والغل، يجمع فرقاء "الشرعية" في اليمن على موقف واحد  والهدف  قتل "روح المقاومة في اليمن" فهل ينجحون في ذلك، أم  أن جذوة  نصرة المظلوم والقضية الفلسطينية ستحرق  مخططاتهم لإطفائها؟

على مدى الايام الماضية، ظل وزير الاعلام في حكومة هادي ووكلائه وحتى وسائل اعلامه الممولة سعوديا تركز في اهتماماتها بأحداث فلسطين  عبر  توجيه اتهامات لصنعاء أو من صنفتهم كـ"حوثيين"  محاولة التقليل من التظاهرات الغاضبة التي اجتاحت مدن اليمن بما فيها تلك الخاضعة لسيطرة التحالف  جنوب وغرب اليمن، وأخرى بمحاولة تشوية من  يدعوا لخروجها اسنادا للشعب الفلسطيني  والهدف واضح هو محاولة قتل الثورة في صدور اليمنيين الذين عرفوا على مدى القرون الماضية بمناصرة القدس وفلسطين هذا من ناحية ومن ناحية أخرى محاولة استجداء الرضاء الاسرائيلي في مواجهة الغضب الشعبي في الشارع العربي والاسلامي وتحديدا في مناطق المقاومة أو محورها.

عموما لم يكن موقف معمر الارياني ولا حتى القيادي في حزب الاصلاح وكيل الارياني محمد قيزان الذي ظل حزبه يتاجر بالقضية الفلسطينية لعقود ليتضح لاحقا بان ما جمعها من اموال باسم فلسطين  خصصت لشراء ممالك عقارية في تركيا وجيبوتي مفاجئا، فهو بالأساس امتداد لخطوات تطبيع لحكومة هادي بدأت مبكرا  قبل أن تشهر إلى العلن بالاجتماع الذي احتضنته العاصمة النمساوية فينا قبل سنوات وظهر خلاله وزير خارجية هادي خالد اليماني بجوار رئيس الوزراء الاسرائيلي بن يامين نتينياهو  ويحاول اصلاح الميكرفون له في خطوة اثارة احتقار الشارع العربي له واستغراب  رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي، لكن الجديد في الأمر هو توحد الموقف بين فرقاء "الشرعية" فبالتزامن مع حملة الارياني ورفاقه في الرياض ظهر يحي صالح، نجل شقيق الرئيس الاسبق ، وابرز المتورطين  بتوغل اسرائيل في العمق اليمني ، وهو يحاول ايهام الشارع اليمني بأن الاموال التي جمعها باسم فلسطين خلال تسيده الحكم في اليمن على مدى 3 عقود مضت لا تزال في صنعاء  مع أنه ترك العاصمة مبكرا  عقب سقوط نظام عمه  خلال ثورة الشباب في العام 2011  وغادر إلى لبنان حيث نقل كافة امواله إلى هناك وبدأ الاستثمار العقاري بما جناه على مدى العقود الماضية..

بين حملة الارياني وظهور يحي صالح الذي تبحث الامارات لهم عن خط مباشر مع اسرائيل عقب توثيقها رباط الكيان الاسرائيلي بفخذها في الجنوب الذي منع خروج تظاهرات منددة بالعدوان على غزة، رابط واحد مشترك، وهو بالطبع ليس هادي ولا "شرعيته" التي  ترفض عائلة صالح الاعتراف بها، بل مغازلة اسرائيل عبر اطفاء نيران الغضب المشتعلة  لدى كل عربي ومسلم غيور على القدس وفلسطين ومستنكرا للجرائم اليومية بحق الاطفال والنساء  باستحضار التخوين ضد كل من  يقود راية النصر في وقت غابت فيه الانظمة العربية عن نصرة الشعب الفلسطيني.