تفعيل امريكي للقاعدة في اليمن- تقرير

YNP ..

بعد ساعات  على اعلان الولايات المتحدة تبرئة قيادي بارز في تنظيم القاعدة  بعد نحو 20 عاما على  اعتقاله، عاود  التنظيم ظهوره الاعلامي من جديد في اليمن في  وقت  رفعت فيه الاستخبارات الامريكية السرية عن تقرير تحليلي بشأن نشاط التنظيم حول العالم وفي خطوة تكشف وجود رابط مشترك  بين هذه التطورات ، اهمها أن الولايات المتحدة  التي فشلت ادارتها في فرض رؤيتها للحل في اليمن تحاول تحريك التنظيم  لتحقيق اجندة جديدة  خاصة  في هذا البلد الذي يتعرض لحرب وحصار  منذ 7 سنوات.

ابلاغ  مجلس مراجعة السجناء في الولايات المتحدة  للقيادي في التنظيم  عثمان عبدالرحيم عثمان  بانه سيتم اطلاق سراحه ، وفق ما نقلته وكالة اسوشيتدبرس الامريكية، لم يكن اعتباطيا وليس لأنه ليس له  علاقة بالتنظيم  ففترة احتجازه دليل على أن الولايات المتحدة كانت تملك ادلة على علاقته بالتنظيم لكن محاولة اخفاء هذه الحقيقة في هذه التوقيت يشير إلى صفقة من نوع ما بين القاعدة والاستخبارات الامريكية  برز بشكل جلي في اليمن مع  اصدار التنظيم فيديو جديد يتبنى فيه عمليات عسكرية في ابين جنوب اليمن مع أن العملية التي سبق لناطق قوات الانتقالي وأن قلل منها باعتبارها اطلاق نار على مركز لقواته في مديرية لودر الهدف منها اعادة التنظيم إلى واجهة الاحداث في اليمن ، وهذا قد يكون ذات دافع اماراتي   يتوق حاليا لخلط الأوراق وقد يكون ذات دافع امريكي نظرا  لتزامنه مع ضغوط ادارة بايدن  على الاطراف في اليمن  للقبول بتسوية مسلوقة تحفظ للولايات المتحدة مصالحها الجديدة والمتمثلة  بإعادة التمركز في هذه البوابة الجنوبية للشرق الاوسط كبديل لأفغانستان  حيث تواجه امريكا مستقبل مجهول في ظل تمسك صنعاء برحيل القوات الاجنبية من كافة الاراضي اليمنية وتنامي نفوذ روسيا والصين في السواحل الجنوبية والشرقية لليمن ناهيك عن محاولة السعودية الاستغناء  عن خدمات القوات الامريكية والبحث عن بدائل بعد السياسة الاخيرة التي انتهجتها الادارة الجديدة في الولايات المتحدة  تجاه الرياض وبرزت بالمجاهرة بالابتزاز..

عموما اكد التقرير الذي نشرته في وقت سابق اليوم قناة السي ان ان الامريكية والمتعلق بنشاط تنظيم القاعدة وعلاقته بحركة طالبان الافغانية واستناده في دعمه عليها يشير إلى أن الولايات المتحدة   التي قررت اجلاء قواتها من افغانستان تواجه صعوبة في اعادة توطينهم في الخليج وتحديدا   على امتداد الممرات البحرية التي تطل اليمن عليها  ما يجعلها تبحث عن خيارات حاليا  ابرزها ابقاء مجموعة منهم في افغانستان وهو ما قد يعرضهم لهجمات طالبان الدامية كونه يتناقض من الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة والحركة الافغانية،  وثانيها ايجاد مبرر لإبقائهم في اليمن غير مواجهة ما تصفه بالنفوذ الايراني في ظل المفاوضات للعودة إلى الملف النووي والحراك الدولي لوقف الحرب على اليمن ، وهو ما يشير إلى أن واشنطن تدرس خيارات عدة لتبرير وجودها العسكري  الذي تسعى من خلالها قطع طريق الصين للسيطرة على طرق التجارة العالمية في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم، ناهيك عن ابتزازها لدول الخليج بتمويل الوجود العسكري بحجة مكافحة الارهاب الذي تتهم السعودية بتمويله.