السعودية تجس التوجه الاماراتي جنوب اليمن

YNP – خاص :

تذهب الخلافات السعودية الإماراتية نحو مزيد من التصعيد والتعقيد الذي تفجر على طاولات منظمة اوبك بشأن اتفاق زيادة انتاج النفط , وبدأت هذه الخلافات ترخي على مشهد الصراع بين البلدين جنوب اليمن .

حيث واصل الانتقالي خطوات السيطرة على المؤسسات الحكومية في عدن , ضاربا عرض الحائط البيان السعودي الذي انتقد المجلس المدعوم من ابوظبي وحمله مسؤولية عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض واتهمه بالتصعيد العسكري والسياسي والإعلامي .

وبشكل مفاجئ اعلن الانتقالي مغادرة وفده التفاوضي للعاصمة السعودية , على وقع توتر العلاقات بين الرياض ابوظبي .

في وقت كان وزراء الانتقالي قد اصدروا بيانا ناريا , المحو فيه الى امكانية الانسحاب من حكومة المناصفة .

وسارع معين عبدالملك رئيس حكومة المناصفة الذي يتحرك وفق توجيهات السفير السعودي لدى اليمن محمد ال الجابر , بعقد اجتماع شكلي لحكومته , وكان الغرض منه اختبار سعودي لموقف الانتقالي والذي تجس من خلاله التوجهات الاماراتية ,وما يمكنها القيام به من خطوات تصعيدية ضد السعودية في جنوب اليمن عبر حليفها الانتقالي .

وحملت كلمة عبدالملك لغة تصالحية مع الانتقالي خلال الانتقالي , داعيا الى توحيد المواقف لتجاوز كافة الأخطار والمشاكل .

وقال عبدالملك خلال الاجتماع وفق وكالة سبأ التي تبث من الرياض   "نريد أن نكون معاً اليوم كما كنا دائماً نقف ونراجع ونتصارح ونضع الأمور في نصابها ونرتفع فوق التحديات والاضطرابات الصغيرة إلى الخيارات الكبرى".

واضاف " رسالتنا واضحة في هذا الاجتماع بكل قوام الحكومة على تكاتفنا وحرصنا المشترك على تحقيق النجاح وتغليب لغة الحكمة والعقل وإعادة ترتيب العمل بشكل عاجل وسريع".

غير ان مصادر سياسية أكدت ان خطاب عبدالملك المهادن رغم رفضه العودة الى عدن , تكشف عن مخاوف  سعودية من خطوات إماراتية قد تعقد الأوضاع أكثر على الرياض في جنوب اليمن .