الامارات تخطف اضواء السعودية مجددا في اليمن – تقرير

خاص – YNP ..

على واقع تصاعد وتيرة الصراع مع السعودية، تكثف الامارات نشاطها في ملف اليمن  بتحركات على مستويات عدة ، فما ابعاد  هذه التحركات  بعد اشهر  من اعلان ابوظبي انتهاء عملياتها في اليمن؟

في العاصمة السعودية، عقد قائد العمليات المشتركة  للقوات الاماراتية صالح العامري لقاء بالقائد العام للقوات المشتركة للتحالف في اليمن مطلق الازيمع، اعقبه  تفقد المسؤول الاماراتي لقوات بلاده  في  السعودية وتحديدا في المنطقة الحدودية مع اليمن.

وقد استغلت وسائل اعلام سعودية هذا اللقاء  لتسويق  مناقشة عمليات دعم "الشرعية" في اليمن في محاولة للحفاظ على تماسك تحالف الحرب في ظل التصدعات الاخيرة.

هذه الخطوات من قبل الإمارات التي قال وزيرها للشؤون الخارجية انورقرقاش عشية قمة العلا التي اعادت قطر للحضن السعودي إن  عمليات قوات  في اليمن قد انتهت فعليا وقبلها اعلان الامارات سحب قواتها المشاركة ضمن عمليات التحالف الذي تقوده السعودية،  لم يكن رغبة من الإمارات التي تخوض حاليا معركة مصيرية ضد السعودية اتسعت رقعتها من منظمة اوبك حيث لا تزال ابوظبي تعرقل خطط السعودية لزيادة الانتاج، وحتى اليمن  حيث تدفع نحو تصعيد اكبر  قد يقود إلى مصادمة مع السعودية أو على الاقل الفصائل الموالية لها،  لم تشير إلى رغبة اماراتية  بالعودة للانخراط في الحرب السعودية  ولا للتصالح مع السعودية فهي من حيث التوقيت تشير إلى أن الامارات تحاول صفع السعودية بتذكيرها بان قواتها هي من تحمي الاراضي السعودية وهي قبل ذلك من  سهلت دخولها إل عدن خصوصا وان التحركات السابقة تتزامن مع الذكرى السادسة لما تصفها الامارات والسعودية بـ"  السهم الذهبي" وتوصف في اليمن بـ"احتلال الدولتين لعدن" أو بالأحرى اجزاء منها.

الامارات استغلت المناسبة  هذه باستعراض ما قدمته من خسائر بشرية واسلحة ،  وهي رسالة للسعودية التي ترفض منح  الامارات أو وكلائها في الجنوب موطئ قدم في الهلال النفطي وتحديدا محافظة شبوة النفطية التي  تسبب الصراع عليها بتصدع جبهة التحالف بدء بانسحاب قطر وصولا إلى انسلاخ الامارات.

هذه الخطوات الاماراتية تعيد إلى الاذهان  ذكرى توقيع اتفاق الرياض بين الحليفتين  عندما اصر محمد بن زايد  على اصطحاب أحد افراد الاسرة المالكة في ابوظبي  والذي اصيب خلال معارك عدن لحضور مراسيم التوقيع  في نوفمبر من العام 2019، وهو بذلك يحاول  ايصال رسالة لحليفه في الحرب، محمد بن سلمان، بان الامارات التي اشترطت  منحها وصاية على سقطرى وشبوة  مقابل المهرة وحضرموت للسعودية  بأنها قدمت تضحيات من اعلى مستوى مقارنة بالسعودية التي تستعين بمرتزقة اجانب لخوض معركتها.

 اللقاء الذي جمع العامري بالازيمع لا يعكس اي انفراج في ازمة الحليفين وانما  يشكل حلقة جديدة  في مسلسل الصراع  بينهما والمخاوف الاكبر من أن يكون  منطلقا لتصعيد اماراتي من نوع اخر وربما قد يحمل مؤشرات على نقل المعركة إلى العمق السعودي في ظل المعطيات  عن مساعي الامارات نقل المعركة إلى المناطق الحدودية للسعودية بتفجير الوضع بوادي حضرموت.