وافادت مصادر دبلوماسية بأن هادي ابلغ مسؤولين سعوديين وامريكيين بانه سيصدر قرار بإقالة وزير الدفاع محمد المقدشي بذريعة الهزائم الأخيرة في مأرب والبيضاء في حال اصر محسن على انتزاع منصب السفير في واشنطن منه.
وكان محسن كثف ضغوطه على هادي مستعينا بمسؤولين امريكيين في محاولة لتغيير احمد عوض بن مبارك الذي يتمسك به هادي لإدارة مصالحه في واشنطن.
وفي وقت سابق سرب، وائل الهمداني، نائب السفير المحسوب على محسن، وثائق ورسائل امريكية بشأن مطالبة الادارة الامريكية بسرعة تعيين سفير جديد ورفضها استمرار احمد عوض بن مبارك الذي يشغل منصب وزير الخارجية في منصبه كسفير.
وهاجم الهمداني بن مبارك متهما اياه بتجاوز القانون وادارة السفارة في واشنطن عبر التلفون إلى جانب حجب رسائل امريكية بشأن منصب السفير.
وتعد معركة الخارجية ابرز ملفات الخلافات بين هادي ومحسن، وتسببت هذه الخلافات بشغور المنصب لفترة طويلة عقب استقالة خالد اليماني وقبله عبدالملك المخلافي الذي كشف ايضا عن صراعات بين قطبي "الشرعية".
ونجح هادي خلال التشكيلة الحكومية الأخيرة من انتزاع حقيبة الخارجية بتعين احمد عوض بن مبارك بدلا عن رجل محسن محمد الحضرمي ، وهو ما دفع محسن لاجراء تغيرات سريعة تمثلت بتعيينات مستعجلة لعمال ومقاوته ومرافقين كمسؤولين رفيعين في سفارات عدة في الخارج بغية ابقائها تحت ادارته، بينما لا يزال الصراع على الدول الكبرى محتدم حيث فشل محسن بمساعدة الاصلاح من تغيير السفير في روسيا رغم الحملات الاعلامية والتظاهرات ضده في وقت علق فيه هادي منصب السفير في الصين ويتشبث بقوة بمنصل السفير بواشنطن.
