محسن ينظم لحلبة السباق على رئاسة المؤتمر بتحييد نجل صالح شمالا – تقرير

خاص – YNP ..

من بين كافة قيادات اجنحة المؤتمر الشعبي العام ، وحده علي محسن من القى كلمة  بذكرى تأسيس الحزب التي حددها صالح،  ودعا فيها لالتفاف مؤتمري  حوله  فما ابعاد  تنصيب محسن رئيسا للمؤتمر؟

تجاهل محسن رؤساء المؤتمر ، بما فيهم هادي الذي يشغل منصب رئيس محسن فيه ، واكتفى في كلمته التي اعاد نشرها في صفحته الرسمية  بمواقع التواصل الاجتماعي  بتهنئة اعضاء وقواعد الحزب،  مؤكدا بانه يتحمل الأن عبئ اعادة فاعلية الحزب للحياة السياسية .. فعليا يعد محسن واحد من ابرز مؤسسي المؤتمر إلى جانب رفيقه لـ4 عقود صالح، وعندما قتل الأخير في  احداث فتنة ديسمبر شرع محسن لإرثه بإطلاق قناة باسم "اليمن اليوم" كانت واحدة من قنوات عدة   استضافها النايل سات وتلاشت بعد ذلك بعد استعادة نجل صالح زمام المبادرة باعتبار القناة ملكه، ولم يغيب  ذكر المؤتمر على لسان محسن  خلال الفترات الماضية وبكل مناسبة، لكنه لم يشبع كهذه المرة التي يخوض فيها قادة اجنحة الحزب حراك  بناء على توجيهات دولية واقليمية بغية اعادة تصديره للمشهد.

قد يكون حراك محسن داخل المؤتمر الذي يحتفظ بعلاقات  وثيقة بعددا من قياداته ضمن  مخطط الاصلاح لإعادة تحالفه مع المؤتمر الذي ظل يحكم من خلف ستاره لعقود، خصوصا اذا ما تم قياس حديث محسن بالنشاط المحموم لقيادات برلمانية وسياسية وناشطي "الاخوان"  لإعادة تسويق المؤتمر في الوقت الذي غابت فيه قياداته،  وقد يكون ايضا محاولة محسن  للمناورة بورقة المؤتمر في وجه هادي الذي يخوض معه  صراعات  في ملفات عدة تصاعدت وتيرتها مؤخرا،  لكن توقيته  يشير إلى أن علي محسن يعول على المؤتمر الذي  يدين بالفضل له في تعزيز اوراق البقاء في المرحلة المقبلة.

عموما ، ما يهم الأن هو محاولة محسن السير على خطى صالح داخل المؤتمر بإعادة احياء فعالياته كالرابع والعشرين من اغسطس التي لم يعرف مصطلحها في تاريخ الحزب وكانت من بنات افكار صالح حاول خلالها التحشيد للعودة إلى المشهد  وتسويق نفسه كبديل  للسلطة، فهل يحاول محسن  مغازلة اسرة صالح ودعمها لمواجهة هادي أم سحب بساطها؟

 نظريا  تبدو  خطوة محسن في إطار محاولات لمحاصرة نجل صالح  الذي  فشل توا في اعادة لملمة شتات الحزب والهدف هو سحب بساطه شمالا، حيث حاضنته الشعبية، في ظل تفكك المؤتمر في المناطق الأخرى وهو مخطط قد يقود الحزب  المفكك  وفق مسيرة الاشتراكي الذي تكفل محسن والاصلاح بتكفيكه عقب حرب صيف 1994 ولا يزال عاجزا عن النهوض منذ ذلك الحين.