السعودية .. أوهام الإصلاح لا تخفي الوجه الحقيقي للنظام – ترجمة

YNP – مارش الحسام :

قالت صحيفة إيطالية أن السعودية تحاول تحسين صورتها المشوهة من خلال استضافتها للفعاليات العالمية وكذا المؤتمرات الدولية.

 وأضافت صحيفة "Avantionline" في مقال للكاتب (أليساندرو بيرلي) أن ترأس السعودية لمجموعة العشرين العام الماضي كان محاولة سعودية مفضوحة لتحسين صورتها لدى لزعماء العالم وصرف نظرهم عن طبيعة النظام الاستبدادي في المملكة.

  وأضاف الكاتب:"لا ندري ما الذي دفع ماتيو رينزي للحديث عن "نهضة جديدة" في السعودية. ففي الحقيقة أن ترأس الرياض لمجموعة العشرين العام الماضي، ودعوته ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإلقاء كلمة أشاد فيها بالتقدم الاقتصادي والتكنولوجي الذي حققته الدولة ، جعله ينسى الانتهاكات المستمرة ضد الإنسان. الحقوق التي يتم تنفيذها هناك".

كما أكد الكاتب أن صورة التجديد والانفتاح التى يتبناها ولي العهد غير مقنعة لما يجري في هذت البلد العربي من انتهاكات ضد الحقوق المدنية الانسانية وتضيق لهوامش الحرية.

كما أكد الكاتب أن الوجه الاستبدادي والعنيف للنظام السعودي مكشوف ولا يمكن اخفاءه تحت أقعنة مزيفة.

وتابع الكاتب:" قبل ثلاث سنوات أرسل محمد بن سلمان مجموعة من القتلة الى اسطنبول وتم نقلهم بطائرات حكومية، وهناك عذبوا وقتلوا الصحفي جمال خاشقجي وكان هناك اشراف غير مباشر لمحمد بن سلمان ، الذي تجنب الملاحقة القضائية مع ذلك. لكن قمع المعارضين السياسيين مستمر بلا انقطاع وتم إعدام ما لا يقل عن أربعين شخصًا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، والسجون مليئة بالمعارضين الذين يتعرضون للتعذيب من أجل انتزاع اعترافاتهم القسرية".

ولفت الكاتب أن منظمة العفو الدولية وبعد صمت طويل تجاه الاعدامات والانتهاكات التى يتعرض لها المعارضين السعوديين رغم وجود أدلة قوية على ما يحدث في تلك السجون.

 الاتهامات التي تتهمها السلطات السعودية لمن تعتقلهم هي "تقويض التماسك الاجتماعي وإضعاف الوحدة الوطنية" من خلال منع ممارسة حرية التعبير وخلق مناخ من الرعب لدى من يجرؤ على التحدث علناً أو التظاهر ضد النظام.

وحتى أولئك الذين أطلق سراحهم بعد احتجازهم لشهور في السجن يجب أن يتعهدوا بعدم التحدث علنا، وعدم مواصلة نشاطهم الدعائي وعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. دعونا لا نتحدث عن حقوق المرأة. وهنا أيضًا ، لا يمكن للانفتحات الضعيفة لمحمد بن سلمان أن تخفي حقيقة النظام السعودي وسلوكياتة تجاه حرية الرآي والتعبير.

واعتبر الكاتب أن دعوات الانفتاح التي ينادي بها محمد بن سلمان أنها تناقض لما يمارسه نظامه.

وأضاف:" تبين أن أوهام الإصلاح الموعودة غير متسقة وربما تم الإعلان عنها فقط لغرض تحسين العلاقات الدولية".

وأشار الكاتب أن السعودية تسعى جاهدة لبناء علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والعالم الغربي بحجة لغلاق أعين المرء عن رويئة الانتهاكات المستمرة للحقوق التي تُرتكب في السعودية.

وبحسب الكاتب فان كل المشاريع السعودية الضخمة قيد الإنشاء مثل مدينة العلا الخضراء والمستدامة التي جذبت انتباه قادة الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن تخفى الوجه الحقيقي للسعودية التى تنتهك حقوق وقيم الديمقراطية والحرية التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي والتي يُداس عليها باستمرار من قبل السعودية.