الاصلاح يعيد احياء تحالفاته مع طالبان بمعسكرات جديدة في اليمن - تقرير

خاص – YNP ..

يعود الزي الافغاني للظهور بقوة في اليمن ، مع سيطرة حركة طالبان على مقاليد السلطة في العاصمة كابل،  فما ابعاد  هذا الظهور وتداعياته على الوضع في مناطق "الشرعية"؟

في شبوة، يقول محمد الحداد وهو صحفي جنوبي  معروف بدعمه لمطالب الانتقالي،  إن العشرات ممن يرتدون   الزي الافغاني التقليدي  عاودوا الظهور بقوة في مناطق نائية شمال العاصمة عتق.

هذه المعلومات  اكدتها مصادر استخباراتية عن استحدث الاصلاح معسكر جديد في وادي مرخة ، ويتم حاليا نقل  مقاتلين من جماعات متطرفة في مأرب، ترتدي ذات الزي الافغاني الذي اعتيد هنا في اوقات سابقة   رؤيته على عناصر "داعش" وقد تكون ضمن ترتيبات لتعزيز قبضة  الحزب  هناك خشية  تطورات تنهي سيطرته على هذه المحافظة النفطية  والثرية بالغاز وربما تكون ايضا ضمن خطط قطرية لطرد الامارات نظرا  للتوتر المتصاعد مؤخرا ، غير أن الامر لا يقتصر حاليا على شبوة ، ففي عدن افاد ناشطون بمشاهدة  رجال بلباس افغاني وبعضهم بملامح أفغانية ينزلون في بعض احياء المدينة ، والمشهد ذاته يتكرر في تعز.

فعليا لم يتضح بعد ما اذا كان هؤلاء عناصر في   تنظيم "داعش"  يتم اعادة نشره بصور مختلفة للتوغل في معاقل خصوم الاصلاح  خصوصا المدعومين إماراتيا  نظرا للتحركات التي تنبئ بترتيبات لطرد ابوظبي من مناطق استراتيجية جنوب وغرب اليمن تدعمها قطر، التي مكنت طالبان بقوة ، أما ان الحزب ذاته قد استقطب  بالفعل عناصر من طالبان لدعمه لكن المؤكد حتى اللحظة أن الاصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن ،  قد اعاد تنشيط  روابطه القديمة بالحركة ..

فقبل هذه التطورات كان ناشطي الحزب  اعادوا تداول صور قديمة تعود لثمانينيات القرن الماضي وتجمع قادة الجماعة ولحركة، وابرزهم عبدالمجيد الزنداني الذي كان  البوابة الامريكية لتجنيد الشباب العرب للحرب ضد السوفييت ، وقد ظهر في صورة   مع  عبدرب الرسول سياف،  خلال استعراض قديم لمقاتلي الحركة..  هذه الصورة لا تعكس فقط بأن الحزب الذي يواجه مصير مجهول في ظل الهزائم على الارض والتحركات الدولية والاقليمية لتحجيم تحركاته اقليمية بما فيها داخل دول كانت حاضنة لقياداته كتركيا،  يعول على افغانستان  كقبلة جديدة  ربما تكون بديلة لتركيا التي يعاني فيها من حصار وسط مخاوف من انقلاب  وربما يرى في مقاتلي الحركة المتفرغين حاليا فرصة للتجنيد   كرد  على جهوده في تجنيد اليمنيين   لمواجهة النفوذ السوفيتي،  غير أن المخيف في الأمر هو الارتباط الوثيق بين الحركة وجماعات الارهاب  الدولية بما فيها "الاخوان" والقاعدة وداعش، وهو ما يعني اغراق  جنوب وشرق  اليمن  بمزيد من الجماعات المتطرفة التي قد تشكل خنجر في خاصرته وتنهي المطالب بإمكانية استعادة ثروات اليمن المنهوبة.