السعودية تكشف دور امريكي في الهجمات على منشأتها النفطية – تقرير

خاص –YNP ..

تحولات جديدة ودراماتيكية تطرأ على المشهد الخليجي وعلاقته بالولايات المتحدة  وقد اخذ الصراع بعد اخر بعد سنوات من الشراكة التي برزت بالحرب على اليمن بذريعة مواجهة ايران فإلى اين يتجه وما تبعاته على المنطقة والعالم؟

عشية حلول الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، تلك التي كانت أفغانستان بوابتها، وأصبحت بعد ذلك بوابة الولايات المتحدة لنشر الفوضى في محاولة للسيطرة على العالم بذريعة محاربة الإرهاب، تعيد أمريكا المنسحبة توا بهزيمة غير مسبوقة، تدوير أوراق اللعبة، لكن هذه المرة بتشديد  الحبل حول رقاب  حلفائها في ما توصف بـ"الحرب على الإرهاب " وقد اقرت  رفع السرية عن تحقيقات أجهزتها بشأن الهجمات التي برز  دور سعودي كبير بعد ضلوع امراء من الاسرة الحاكمة بتمويل تلك الهجمات .. هذه الخطوة الامريكية في هذا التوقيت الحساس بالنسبة للسعودية "ضربة بمقتل" وقد اثارت  حفيظة الساسة السعوديين الذين ظلت الإدارات الامريكية الأربع منذ العام 2001 تحلب أموالهم وتستنزف مواردهم  تحت مظلة "احداث سبتمبر" .. الأن السعودية في مأزق حقيقي فانسحاب أمريكا من أفغانستان  التي انطلقت منها الطائرات التي استهدفت برجي التجارة العالمي في نيويورك يحمل رسائل سلبية بأن واشنطن باتت الأن تركز على الرأس والمدبر ، و لم تجد الرياض ما ترد به  وقد احكمت الولايات المتحدة قبضتها على اهم منشأتها الاستراتيجية سوى التلويح تارة بروسيا   عبر استقبال ولي العهد  مسؤولين  من الدوما في الوقت الذي رفض فيه استقبال وزير الدفاع الأمريكي  أو التلميح إلى تورط الولايات المتحدة بالهجمات التي استهدفت منشأة  لأرامكو وحاولت أمريكا اتهام ايران كما بدأ ذلك واضحا في تصريحات رئيس الاستخبارات السعودي السابق، تركي الفيصل، التي ادلى بها  لقناة سي ان ان الأمريكية قبل ساعات فقط على نشر الوثائق  الخاصة بتورط بلاده في هجمات سبتمبر.

هذه الخطوات الموازية والتي تستبق  قرار بايدن بنشر تفاصيل هجمات سبتمبر  قد تشكل ضغوط على الإدارة الامريكية لتجنب الإشارة  إلى السعودية  ودورها في الهجمات، كما حدث عندما قررت إدارة بايدن رفع السرية عن التحقيقات الامريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي  داخل قنصلية بلاده بأمر من ولي العهد محمد بن سلمان،  وخلصت التحقيقات الامريكية إلى تصفية ساحة بن سلمان ، لكن بكل تأكيد سيكون ثمنها باهضا وستضطر السعودية لتمويل  خطط بايدن خلال الفترة المقبلة لاسيما المتعقلة  بتلقيح قرابة 80 مليون امريكي إضافة إلى مشاريع أخرى ، فهي كغيرها من أوراق الابتزاز الأمريكي للسعودية أو ما وصفها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بـ"البقرة الحلوب"  فلا الولايات المتحدة قادرة على الاستغناء عن السعودية ولا الأخيرة قادرة على البقاء بنظامها الحالي بدون الحماية الامريكية..

أيا تكن نتائج المعركة الجديدة بين السعودية وواشنطن  والتي تعد امتدادا لحرب بدأتها إدارة بايدن مبكرا  بفتح ملفات خاشقجي وحقوق الانسان وغيرها ، إلا أنها تظل في إطار الابتزاز لا اكثر  حتى وأن كشف دور السعودية الحقيق في هجمات سبتمبر  ..