تهنئة مؤتمرية ملغمة بالتهكم والسخرية من الإصلاح - تقرير

خاص – YNP ..

وجدت قيادات المؤتمر الشعبي العام، الثلاثاء، في ذكرى  ميلاد عدوها اللدود، حزب الاصلاح ، فرصة لتوجيه رسائل ملغمة  للحزب المغلف بالـ"الاخوان".

ورغم محاولة بعض القيادات الظهور بمبدأ  المتسامح من السنوات التي عصفت بالحزب وساهم الإصلاح في تدميره، لم تخلوا رسائلها من التهكم والسخرية والانتقاص من مكانة الاصلاح الذي حاول قاداته  ابدئه كحزب للجميع ومد يدهم لما يصفوه بالسلام إضافة إلى محاولة الابتعاد به عن الصراع على السلطة والمناصب.

في هذا السياق، يرى ابوبكر القربي، القيادي البارز في المؤتمر – جناح صالح،  ووزير الخارجية في حقبة تحالف المؤتمر والاصلاح خلال العقود الماضية، بأن قادة الاصلاح  لا هم لها سوى السلطة  والمصالح،  مشيرا إلى أن   قادة الحزب حولوا البرامج والاهداف إلى مجرد شعارات والانجازات إلى احتفاليات لإحياء   بتأسيسها.

القربي كان واحد من عشرات القادة ممن وجهوا رسائل للإصلاح بذكرى ميلاده الواحد والثلاثيين، وابرزهم عبدالكريم الاسلمي البرلماني عن حزب المؤتمر وقد طالب الاصلاح بالتحول إلى حزب سياسي وانهاء نشاطه السري،  أما  ياسر العواضي الامين العام المساعد للمؤتمر فقد دعا الحزب إلى مراجعة سياسته  تجاه بقية القوى.

وجهات النظر هذه تعكس مواقف اغلب القوى في اليمن سوى في الشمال أو في الجنوب، خصوصا في ظل العبث الذي يمارسه الاصلاح والانتهازية القاتلة في استثمار  كافة المواقف والاحداث  حتى ولو كان الحرب على البلد وتدميرها لصالح تشبثه بالسلطة ، مع أن الحزب وخارطة انتشاره تؤكد فشله في تقديم نفسه  كقوى سياسية في ظل اعتماده اسلوب العصابات في بناء فصائله  والمافيا في ادارة موارد الدولة الخاضعة لسيطرته في  شرق البلاد،  وهي  مؤشر على أن الحزب الذي ظهر   مؤخرا يحاول استلطف خصومه  الذين نكل بهم على مدى عقود  عبر تقمص شخصية المسالم  فشل  في اعادة تسويق نفسه كقوة جديدة سياسيا بهدف الالتفاف على  التحركات الدولية للدفع بعملية سلام في اليمن وبما يبقيه القوة المهيمنة على السلطة والنفوذ.

كما تشير جميعها إلى أن فجوة الصراع بين فرقاء "الشرعية"   لا تزال واسعة رغم محاولات ردمها.