وخصصت السعودية حلقة في قناة العربية المملوكة لحكومتها، للحديث عن الوحدة اليمنية، حاولت تسويق فرضية "احتلال الشمال للجنوب" عبر دفع رئيس الحكومة السابق في جمهورية "اليمن الديمقراطي" سابقا حيدر العطاس لاتهام الشمال بالانقلاب على "الوحدة" بعد نقض وثيقة العهد والاتفاق التي ابرمتها السعودية بين نظام صالح وعلي البيض في الجنوب.
ويشير تخصيص السعودية حلقة كاملة في برنامج "الذاكرة السياسية" التي تحاول منذ اسابيع من خلالها اعادة نبش تاريخ جنوب اليمن وخلطه بغية اعادة صياغته وفق لأجندتها إلى مساعي الرياض التي تطرح نظام الاقليمين حاليا بعد فشل تقسيم اليمن إلى 6 دويلات، فرض الانفصال ولو عبر اقاليم فيدرالية خصوصا وأن توقيت الحلقة يتزامن مع تحركات دبلوماسية سعودية لإعادة حكومة هادي إلى عدن لشرعنة سيطرة الانتقالي، المنادي بانفصال الجنوب، هناك ، وهذه الخطوة ستنهي اي مستقبل لبقية اطراف "الشرعية" للجلوس على طاولة المفاوضات اليمنية وستمنحه القوى الانفصالية فرصة للجلوس على طاولة المفاوضات لطرح مشروعها للسلام في اليمن وهذا المشروع تحاول السعودية تسويقه كخطة بديله لهزائمها العسكرية في اليمن وتهدف من خلالها لإيجاد ورقة رابحة تبقى نفوذها هناك وتحمي مصالحها مستقبلا وقد تتخذها ورقة ايضا لتغذية الحرب الاهلية بين اليمنين في حال خرج الوضع السياسي عن مسارها.
