استثمار هادي لمعاناة الجوع لتأمين قوته – تقرير

خاص – YNP ..

على ايقاع الانهيار الغير مسبوق وتداعياته الكارثية في  مناطق ما تسمى بـ"الشرعية"  بشر  هادي وحاشيته بقرب  تدشين بنكه الخاص في عدن والذي سينقل له ما تبقى من صلاحيات للمركزي ، فهل تحل الخطوة كارثية اغراق الريال؟

جموح الريال في مناطق هادي  وصل حد لا يطاق  مع تجاوزه صرفه الـ1200 ريال للدولار ، ساحبا معه المواد الغذائية والاساسية وحتى الخدمات إلى منزلق خطير اوصل الملايين هناك إلى حافة الهاوية ويدفع نحو تجويع   ما تبقى من شرائح متوسطة الدخل.. هذه التطورات  هي انعكاس طبيعي لخطوات هادي الكارثية والتي بدأت بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن في العام 2016 وما تلاها من خطوات اغراق السوق بعملات جديدة  تم طباعتها خارج نطاق التغطية النقدية وكذا رفع الدولار الجمركي وما تلاها من استهداف مركز للعملة  خلال السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن التي تتجاوز الأن السبع سنوات. بكل تأكيد  لا يختلف اثنين من الخبراء  عن المستقبل المريع الذي ينتظر اليمنيين في ظل نهب مقدرات البلد من النفط والغاز، والفساد المستشري والذي ساهم بمفاقمة الوضع، ولا يعرف الكثير من اليمنين في مناطق "الشرعية" مالذي ينتظرهم في ظل الوضع القاتم واستمراء حكومة هادي بنهب الموارد وادارة  من مقر اقامتها في الخارج تاركة المواطن يكتوي بنيران المليشيات التي اوجدتها لهذا الغرض.  ما يهم الأن من هذا هو الخطوة التي اعلن عنها بنك هادي في عدن  وتحدث فيه عن قرب اطلاق  شبكة حوالات موحدة هي عبارة عن بنك مصغر  تملك شركة القطيبي  المقربة من هادي وحكومته 25 % منه إضافة إلى شركات اخرى تابعة لهادي ونجله ونائب مدير مكتبه،  وهذا البنك كان نتاج ضغط من هادي على القطيبي لإلغاء توجهه نحو انشاء بنك للتمويل الاصغر وعرض فكرة انشاء بنك كبير  يتولى مهام التحويلات المالية.

فكرة البنك الجديد، كما تقول مصادر، بدأ هادي طرحها عقب اخضاع لبنك المركزي للتدقيق من قبل لجنة المحققين الدوليين عقب عملية فساد وغسيل اعمال،  فهادي، وفق المصادر يهدف من خلال الخطوة، لحماية  الامبراطورية المالية لعائلته والتي جمعها منذ صعوده السلطة  في 2012 م واصبحت الأن مهددة بفعل سيطرة خصومه سواء في صنعاء أو في عدن وحتى حضرموت وشبوة على مفاصل السلطة في الوقت الذي يواجه فيه مستقبل غامض في ظل التوجه الدولي للسلام  والذي يقضي بطي صفحته..  قد  يكون لابنك كما تحاول حكومة هادي تسويقه لتوحيد التحويلات ومراقبة تداول العملة، لكن كان يمكن للبنك المركزي في عدن القيام بهذه الخطوة مثلا، وهو ما يؤكد حديث الخبراء بان هادي يحاول إلى جانب تشغيل امواله وعائلاته استثمار المعانة التي فاقمتها حكومته لمواصلة مهامه في المضاربة بالعملة التي حققت له ارباحا غير مسبوقة وفقا تقارير دولية  وكذا الاستفادة من رسوم  التحويلات التي ارتفعت بصورة غير مسبوقة خصوصا داخل اليمن.