التحالف يلقي الكرة في ملعب الاصلاح بشبوة – تقرير

خاص – YNP ..

على ايقاع تحركات تنذر  بمعارك متعددة في المحافظة الأهم، قررت السعودية رسميا انهاء وجودها العسكري في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن،  لتتبع بذلك خطى الإمارات التي سبق لها وأن اخلت ابرز قواعدها في عتق   بصورة مفاجئة ايضا ودون ابلاغ حتى لاتباعهما هناك ..  هذا التطور الدراماتيكي احدث حالة من الارباك في صفوف الفصائل المحلية الموالية للتحالف ودفع بأطراف اقليمية اخرى للدخول على الخط فإلى اين تمضى شبوة؟

حتى الأن لا يزال الاصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، هو القوة المسيطرة على معظم مديريات المحافظة التي تسيطر قوات صنعاء على 4 مديريات فيها وتتقدم بخطى ثابتة وبدون مقاومة حتى كما تتحدث الانباء الواردة مؤخرا من مرخة حيث امن "الحوثيين" عقبة الطفيل الاستراتيجية،  في وقت عزز الحزب سيطرته  ايضا في عمق عتق بعد طرده لفصائل موالية للإمارات من مديرية جردان، لكن  رغم طمأنة الاصلاح  بشأن  قوات صنعاء، وسط الانباء التي تتحدث عن اتفاق بين الطرفين، ثمة خطر محدق بالحزب يتضخم يوميا ويبدو بان التحالف نفسه يغذيه  في إطار استراتيجية تفكيك الاصلاح.. هذا الخطر الذي لم يكن موجودا من قبل ولو في حدوده الدنيا بدأ يتكاثر قبيل انسحاب  التحالف على ايقاع مطالب "الاخوان" بخروج الامارات من بلحاف تنفيذا لأجندة قطرية تتوقع بإبقاء ابوظبي  تحت رحمة اتفاقية بيع الغاز المسال،   وبرزت مظاهره بالاعتصامات المفتوحة أمام المجمعات الحكومية على مستوى المديريات والاستعراض العسكري لقبائل مناهضة للإصلاح  وصولا إلى الهجمات المتصاعدة ضد مواقع وقوات الحزب في هذه المحافظة النفطية .. ما يهم الأن أن الاصلاح لن يواجه طرفا في شبوة  كما عهد خلال الفترة الماضية  عندما كان الانتقالي يحاول تحريك ما تبقى له من حاضنة وهي قليلة بالفعل و تدمرها الصراعات المناطقية التي تطال ابناء شبوة دون غيرهم في عدن يوميا،  بل اطراف متعددة  انضجها التحالف على نار هادئة واولها مشايخ القبائل الموالين مباشرة للإمارات وثانيها جناح ابوظبي في المؤتمر هناك والذي يقوده نجل عارض الزوكا، عوض، وتربطه علاقات قوية بمشايخ قبائل في المحافظة، وهذا الحضور قد ترجم خلال الايام الماضية  بالوقفات القبلية في بيحان ونصاب وميفعة ورضوم والروضة وتقدمها مشايخ واعضاء برلمان من حزب المؤتمر ورفضوا رفع اعلام الانتقالي فيها.. عموما انسحاب التحالف القى بالكرة في ملعب الاصلاح بشبوة، وعينه كما يبدو على اضعاف الحزب الذي يتعرض لهزائم في مأرب وتدنوا اهم معاقله هناك من السقوط، ولم يتبقى الكثير أمامه  من الخيارات في شبوة فإما  يسمح بدخول قوات خصومه في المجلس الانتقالي وطارق صالح ممن تقوم الامارات حاليا بإرسالهم إلى ابين على تخوم شبوة وتضغط سعوديا للسماح بدخولهم عتق، أو  خوض معركته الاخيرة ضد صنعاء وحيدا ، وفي كل الاحوال النتيجة  تشير إلى أن الهدف هو التخلص من عبئ الحزب  فحتى وأن ابتلع طعم التحالف  بالتسيد وحيدا في شبوة فهذا لن يمنع الامارات من استهدافه من الداخل في ظل مؤشرات الهجمات الاخيرة المنفردة من قبل "المقاومة الجنوبية"  وأن سمح بمشاركة خصومه فقد يكون الهدف الاول لها ،  وهو ما يضع الحزب أمام مخرج لا ثاني له  يتمثل بمزيد من التقارب مع صنعاء وبما يحمي ظهره  ..