الاصلاح يخسر شبوة – تقرير

خاص – YNP ..

المشاهد اليومية القادمة من محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، تفيد ببدء العد التنازلي  لسقوط مدوي للإصلاح،  سلطة الأمر الواقع هناك،  مع تسارع وتيرة تحركات خصومه على اكثر من جبهة، في حين يبدو الحزب وسلطته وحتى قوته اكثر ارتباكا من اي وقت مضى،  فإلى اين يتجه الوضع؟

على الصعيد القبلي والاجتماعي، لم يهدأ عوض محمد الوزير ، حصان الإمارات الجديد في شبوة، منذ وطأت اقدامه  تراب المحافظة النفطية قادما من ابوظبي بعد 6 سنوات من الغربة فيها..

الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد بان الرجل الذي مثل خلال حقبة من الزمن ابرز سلاطين "الاحتلال" في مملكة العوالق،  يقضي ليله بنهاره  مستقبلا وفود قبلية من مختلف مديريات المحافظة وحتى محافظة حضرموت المجاورة ..

هذا  التحرك للبرلماني البارز في جناح صالح بالمؤتمر ، المدعوم إماراتيا، ليست مجرد  زيارات او تجديد روابط اجتماعية بل تحولت إلى حالة استعراضية  لشعبية الرجل الذي استبق وصوله شبوة  بهجوم حاد على سلطة "الاخوان" لقمعها المحتجين المطالبين برحيلها بل واتهمها  بتسليم مديريات لـ"الحوثيين"  ليتبع خطابه بفرض امر واقع في مديرية نصاب التي تعد مسقط راسه تمثل باستيلاء انصاره هناك على المجمع الحكومي  عبر تنظيم اعتصام سلمي امام بوابته مما ادى إلى شل الحركة فيه ..

حرص الوزير على اضفاء المناخ السياسي على كل  لقاءاته بوفود القبائل والتركيز على الوضع "المزري" في شبوة، لا تشير فقط إلى أنه يسوق نفسه كبديل لمحافظ الاصلاح  محمد بن عديو في ظل تحركات اقليمية لتغييره ، بل في إطار مخطط كبير  يطبخ على نار هادئة ويهدف لمشاركة كافة الاطياف في محافظة شبوة للانقضاض على ما تبقى من معاقل  الاصلاح، الذي يعاني في مأرب مع استنزاف قدراته، ويستعد خصومه للفرص لإزاحته لاسيما وأن تحركات الوزير في الاوساط القبلية تأتي بموازاة تحرك في صفوف قوات هادي المنقسمة "مناطقيا" حيث تتواصل  الاستقالات اليومية  من كافة الفصائل  وحتى ببيانات متلفزة من داخل معسكراتها ناهيك عن الحراك السياسي للمجلس الانتقالي وطارق صالح وكلها مؤشرات على أن شبوة اصبحت في المخاض الاخير.