إيكونوميست : السعودية تبحث عن مخرج من اليمن

YNP - قالت مجلة “إيكونوميست” ان انسحاب قوات التحالف الذي تقوده السعودية من الحديدة يعطي صورة عن مشاكلها .

المجلة التي نشرت تقريرا تحت عنوان "  الانحناء في الطريق إلى المخرج : السعودية لا تستطيع العثور على طريق للخروج من اليمن , تناولت دلالات الانسحاب الأخير,  وذكرت في البداية بما قاله جنرال أمريكي أثناء الحرب الكورية، ساخرا من أن قواته المحاصرة لم تنسحب ولكنها “تتقدم في اتجاه مختلف”، وهذا يصلح على القوات التي تقودها السعودية في اليمن حيث أعلنت في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر عن انسحابها من ميناء رئيسي على البحر الأحمر، مما فتح المجال أمام الحوثيين الذي يقاتلهم التحالف منذ عام 2015 للتقدم والسيطرة عليه.

وذكرت المجلة إن السعوديين يريدون إنهاء الحرب وبسرعة، ولو كان هذا من أجل مصالح ذاتية. فقد جرى تسويق الحرب في 2015 على أنها حرب سريعة لكنها تحولت إلى مستنقع. وهي حرب كلفت المملكة مبالغ لا تحصى وأضرت بالعلاقات مع الحلفاء الرئيسيين وبخاصة الولايات المتحدة. وأدت إلى استخدام الحوثيين الصواريخ والمسيرات ضد المملكة. ويقول التحالف إنه اعترض نسبة 90% منها، وهو رقم من الصعب التأكد منه، مع أن بعض هذه الصواريخ أصاب مطارات وبنى تحتية حيوية. 

ويقوم السعوديون بتعزيز الدفاعات على حدودهم وسط توقعات من تقدم جديد للحوثيين في مأرب. ومع تعثر المحادثات الأمريكية وتلك التي تقوم بها الأمم المتحدة، بدأت السعودية بالتحاور مع عدوتها إيران ,  وجرت بينهما سلسلة من اللقاءات بداية هذا العام، وإن على مستوى منخفض، لكن السعوديين ليس لديهم الكثير لعرضه لإيران التي ستكون سعيدة برؤيتهم ينزفون أكثر. وحتى لو كانت طهران تستطيع المساعدة فهي ليست في وضع قوي للضغط على الحوثيين لتقديم تنازلات، والسعودية تريد تقليل خسائرها، لكنها لا تجد طريقا لعمل هذا.