بالنسبة للإصلاح، يبدو الطرف الاضعف في المعادلة اعلاميا، وحتى ناشطي الحزب ممن ينفخون في روح "انجازات" ابن عديو لم يجدوا ما يستدلوا به على نجاح مسيرته التي توجها باحتفال ثالث من عمر وجوده في السلطة سوى بعبارة مياه وأخرى بوابه من الخراسانة والحديد زينت بها مداخل مدينة عتق.
وخلافا لمنظري بن عديو والتي تحمل في مجملها طابع حزبي مع محاولة تسويقه كحافظ لمؤسسات الدولة ومتمسك بـ"الشرعية" يبدو خصومه ممن يعدون العدة لاسقاطه شعبيا الاقوى اعلاميا، وقد استعرضوا انجازات بن عديو خلال 3 سنوات من نهب الثروات النفطية والتي بيعت شحناتها منذ فبراير حتى نوفمبر من العام الجاري فقط بأكثر من 490 مليون دولار، بينما تعاني المحافظة الاهم في انتاج النفط والغاز شحة في الوقود وتباع اسعاره بنحو 23 الف ريال للدبة ، وفقرا في الخدمات الأخرى بما فيها البنى التحتية .. وإلى جانب الوقود الذي لم يعرف مصير عائداته الضخمة على الاقل خلال الثلاث السنوات الماضية من عمر تولي بن عديو زمام الامور ، ثمة فساد مهول استنزفت من خلاله ما تبقى ما عوائد الضرائب والجمارك وغيرها، وهذا الفساد برز بميناء قنا الذي اعلن المحافظ قبل عامين تدشين العمل فيه بأكثر من 90 مليون دولار، ولم يرى النور، ومثله محطة الكهرباء الغازية التي خصص لها المحافظ قبل نحو 18 شهر اكثر من 91 مليون دولار ولم ترى النور حتى اللحظة ايضا إضافة إلى مشاريع بنى تحتية وطرق دشن بن عديو العمل فيها بملايين الدولارات ليتبين لاحقا بانها مجرد بؤرة فساد اكثر منها استعراض اعلامي، واخرها طريق المصينعة الذي اوقف مدير عام الصعيد ابوبكر فريد ، المحسوب على الاخوان" العمل فيه بعد اشهر من اعلان تدشين العمل فيه بمساحة 3 كيلومتر.
عموما، لم يكن ابن عديو كما يصوره الاصلاح ، رجل المنجزات مع انه وعد بعد ايام على تأديته اليمين الدستورية كمحافظ لشبوة بتحويلها إلى سنغافورة اخرى، و قد يكون ايضا كغيره من محافظي "الشرعية" ضحية صفقات عقدها مع كبار هوامير "الشرعية" ايضا، لكن في نهاية المطاف واحدة من قضايا فساده كفيلة ليست فقط بإسقاطه بل ايضا بملاحقته ومصادرة كافة املاكه.
