بعد خسارة القبائل .. الانتقالي يدفع للإطاحة برجل الإمارات في حضرموت – تقرير

خاص – YNP ..

بدأ المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، الأحد، مناورة جديدة بعد خسارته ورقة القبائل في هذه المحافظة النفطية وهو ما يشير إلى مساعي المجلس الذي اعلن تأييده ما وصفتها وسائل اعلامه بـ"الهبة الحضرمية الثانية" ودعمها، الخروج باقل الخسائر من معركة حضرموت.

وأفادت مصادر دبلوماسية في العاصمة السعودية،  الرياض ، بأن الانتقالي قدم مقترح للسفير السعودي محمد ال جابر، يقضي بتعيين احمد عقيل باراس، المقال من إدارة مديرية دارسعد في عدن،  محافظا لحضرموت بدلا عن محافظها الحالي  فرج البحسني، في اطار اتفاق لإنهاء التصعيد في الهلال النفطي لليمن.

ومع أن البحسني  يعد من ابرز رجال الإمارات في حضرموت إلا أن استهدافه من قبل الانتقالي يأتي على خلفية علاقته برجل السعودية في حضرموت رجل الاعمال السعودية من اصل يمني عبدالله بقشان،  إضافة إلى الوساطة التي قادها مؤخرا في صفوف قبائل ومقادمة حضرموت والتي تفرض حصار على المحافظة النفطية وسط مؤشرات على انهاء القطعات التي تدخل اسبوعها الثاني.

ومع ان أوراق الانتقالي للضغط لتحقيق مكاسب في حضرموت تراجعت خلال الساعات الماضية مع اعلان قبائل حضرموت تخليها  عن التصعيد وفتح نقاط مسلحيها امام مرور قاطرات النفط والوقود في الهضبة النفطية بوادي وصحراء حضرموت وفق لاتفاق مع سلطة وادي حضرموت  ووساطات دفعت بها السعودية لتفكيك المنظومة القبلية التابعة للانتقالي، إلا أن المجلس الذي دفع بالهيئة الحقوقية لإعلان  عصيان مدني في عموم حضرموت وفعل الورقة الحقوقية توا في صفوف المعلمين الذين بدأوا اضراب جزئي في عموم مدارس المحافظة إضافة إلى التظاهرات الشعبية التي بدأت خلال اليومين الماضيين  في تريم وسيئون،  تشير إلى ان الانتقالي  يحاول  الدفع باتجاه اتفاق يمنحه ولو مقايضة  تمنحه ولو وجود رمزي في "إقليم حضرموت" الذي يشهد حراك غير مسبوق وصراع إقليمي لا محدود للسيطرة على مستقبل هذه المنقطة الاستراتيجية والثرية بالنفط والغاز.

حتى الأن ورغم التصعيد المفرط للانتقالي، والترتيبات لتوسيع رقعة الاحتجاجات إلى المهرة وتفعيل الورقة العسكرية في شبوة المجاورة، لا مؤشرات على أن السعودية مستعدة لمنح اتباع الامارات موطئ قدم في حضرموت التي تعدها عمقها الاستراتيجي خصوصا في ظل الانباء التي تفيد برف السعودية احداث أي تغيير يطمح له الانتقالي في حضرموت وتركز فقط على انهائه في شبوة عبر اتفاق بين قوى المحافظة المحلية   وبما يبقى اليد العليا للسعودية التي تضغط أيضا لإنهاء أي وجود اماراتي عبر الدفع بـ"الشرعية" للمطالبة بتشغيل بلحاف وتوريد عائداتها إلى مركزي عدن بدل ابوظبي ، وهو ما قد يضع الانتقالي في مازق جديد خصوصا  مع اقتراب عملية سلام شاملة قد تبقي الانتقالي في حدود مملكة عدن بالكثير في حال لم يدفع نحو المزيد من الاورق في معركة كسر العظم هذه.