السعودية تكشف ورقتها الأخيرة في اليمن - تقرير

خاص – YNP ..

بدأت السعودية ومن ورائها الولايات المتحدة، مؤخرا العزف على وتر جديد في اليمن، في خطوة تشير إلى أن هذه الدول التي تقود  حرب وحصار منذ 7 سنوات ، وفشلت في تحقيق أي اهداف رغم ضراوة القصف وشدة التضييق، تحاول الدفع بورقة جديدة لتغيير الروتين اليومي الذي اصبح مملا بفعل استهلاكه على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب واستنزافه   بكثرة الحديث عن  الدعم الايراني والاهداف العسكرية التي يتبين لاحقا بانها مجرد زوبعات في فنجان التحالف.

اليوم، وفقا لما ذكرته وسائل اعلام سعودية نقلا عن متحدث التحالف تركي المالكي، سيعقد مؤتمر صحفي في الرياض للحديث عما تراه السعودية اختراق في هرم  من تصفهم بـ"الحوثيين" وقد استبقت هذه الخطوة بنشر وثائق مزورة بعضها منسوبة للحرس الثوري الايراني واخرى  لقيادات في صنعاء ..

هذا التحرك الجديد في ملف الحرب على اليمن، يشير إلى أن السعودية التي اعادت مؤخرا تقييم استراتيجيتها  الفاشلة في الحرب، تحاول الان الدفع بورقة جديدة عل ذلك يسهم  في انقسام جديد  يتيح لها ولو اختراق محدود،  وهو ليس بجديد اذا ما تم اخذ في الاعتبار التصريحات الاخيرة لمسؤولين امريكيين وسعوديين  والتسريبات المتتالية عبر وسائل اعلام خارجية نقلا عن ما تصفه بقيادات في "الحوثيين"،  وابرزهم المبعوث الأمريكي  إلى اليمن  تيم ليندركينغ والذي كشف في تصريحات مؤخرا عن تعويل بلاده على انقسام في صنعاء ، لكن ما لم تدركه  هذه الاطراف بان صنعاء التي استطاعت في ديسمبر من العام 2017 ، تعزيز جبهتها الداخلية بإخماد فتنة الثاني من ديسمبر،  ونجحت في الحفاظ على كتلة صلبة في مناطق سيطرتها تستمد منها قوتها في مواجهة تحالف من 17 دولة على مدى 7 سنوات،  تدرك جيدا هذه المخططات وقد سارع  عضو المجلس السياسي الاعلى محمد الحوثي  للسخرية من حديث التحالف عن "اختراق" معتبرا هذه  الخطوة تعكس حالة العجز التي وصل لها التحالف  الذي وعد دخول صنعاء خلال اسبوعين قبل نحو 7 سنوات..

محاولة خلط الاوراق وايجاد ثغرات هي جزء من  خطة سعودية – امريكية  لكتابة الفصل الاخير من الحرب على اليمن، وتلك الخطة بدأت بتكثيف الغارات وتصويرها على انها ذات اهداف دقيقة مع أن  اغلب سكان العاصمة اليمنية يعرفون تلك المناطق والتي هي اما جسور أو طرقات وحتى ملاعب رياضة، إلى جانب الورقة الاقتصادية  والتلويح بطرد المغتربين وجميها  محاولات لدفع صنعاء للقبول بتسوية تبقي للتحالف وفصائله هامش جنوب وشرق اليمن.