ما وراء اعلان الاصلاح الانضمام إلى الهبة الحضرمية ؟ - تقرير

خاص  - YNP ..

على ايقاع تراجع لخصومه في حضرموت، بدأ الاصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، تصعيد شعبي في منطقة تعد  اهم واخر معاقله شرق اليمن ، لكن هذه الظاهرة الانقلابية  لحزب بات ابرز اهداف التحالف حاليا  تشير من حيث التوقيت إلى ابعاد عدة ينشد الحزب تحقيقها ، فهل هي محاولة لاستكمال الاستحواذ على المحافظة النفطية بساحلها، أم مناورة مسبقة لتحقيق مكاسب قبل اي ترحيل لقواته؟

الهبة الحضرمية التي بدأها الانتقالي عبر تكتلات جديدة انشأها باسم كتلة  جامع وحلف حضرموت، المنشقة عن  قوى مؤتمر حضرموت الجامع وحلف القبائل، بدأت تتراجع خلال الساعات الماضية مع  تهديد فرج البحسني، الموالي للإمارات ، بالقوة لرفع اعتصام  يفرضه قبائل حضرموت بالقرب من ميناء الضبة النفطي الذي تتولى قوات اماراتية حمايته، وقد ظهر حسن الجابري ، رئيس لجنة التصعيد الشعبي المنبثقة عن الانتقالي في تصريح صحفي يحاول من خلاله تبرير المطالب برحيل  القوات الاماراتية وكذا بفصل حضرموت عن الجنوب والشمال، متهما اطراف باختراق المحتشدين وهو مؤشر على أن الانتقالي  الذي اتفق مع سلطة الامارات في الساحل يتجه نحو رفع الاعتصام المفروض منذ يومين والذي بات كما يبدو يقظ مضاجع الامارات..

عموما كانت هبة الانتقالي التي دعا لها في  مناطق خصومه بوادي وصحراء حضرموت هدفها الضغط باتجاه ابتلاع الهضبة النفطية واعادة اسقاطها لصالح الامارات وهو بذلك يتقاطع من حيث المصالح مع فرج البحسني الذي شرع على ايقاع  نقاط  نصبها مسلحي القبائل  على تخوم الوادي ومنعوا خلالها مرور قاطرات النفط، بتوقيع اتفاق من 26 بندا  مع لجنة التصعيد حرص فيها   على تسليم هذه المناطق للفصائل التي يقودها وتعرف بـ"النخبة الحضرمية" واخراج قوات خصومه  في المنطقة العسكرية الأولى، لكنه فشل في تنفيذ تلك البنود بسبب رفض هادي مقابلته حتى اللحظة كما تقول المصادر ، والأخطر  أن خصومه بدوا فعلا سحب بساط الهبة الثانية واستثمارها بصورة عكسية باتت تهدد مصالح الجميع خصوصا مع اعلان الاصلاح وعلى لسان رئيس فرعه في مديرية القطن صلاح باتيس  بالانضمام إلى الهبة ومطالبته بتحرير ميناء الضبة ومطار الريان إلى جانب رفع شعار اقلمة حضرموت  وهو ما ترفضه الامارات ومن تحتها الانتقالي والبحسني.. الاصلاح الان لم يكتفي بالمناورة بالدعوة بل شرع في اجراءات على الارض  ابرزها الدفع بمسلحيه من قبائل سيبان وغيرها  للتمركز قرب ميناء الضبة النفطي الذي ترابط فيه وحدات اماراتية ضمن ترتيبات لاقتحام الميناء في ظل التحذير الذي اطلقه باتيس  للبحسني من مغبة الوقوف ضد من وصفهم بـ"اهله" وذلك في اول رد على تهديد البحسني بالقوة  لرفع مخيم اعتصام العيون..

قد تكون تحركات الاصلاح في حضرموت بمثابة سباحة  ضمن تيار التحالف الهادف لاعادة رسم مستقبل المحافظة النفطية بعد فشله في مقاومة التيار في شبوة ومحافظات اخرى، لكنه بالتأكيد يعد لعملية انتقامية  ردا على ازاحة الامارات لمحافظه في شبوة بعد مطالبة الاخير بخروجها من ميناء بلحاف.