وأوضحت صحيفة "depor" الرياضية أن السعودية معروفة بمحاولاتها لـ"غسل العار عن طريق الرياضة" باستخدام بريق ومكانة الرياضة العليا كأداة للعلاقات العامة لتشتيت الانتباه عن سجل حقوق الإنسان السيئ لديها في اليمن الى جانب انتهاكاتها المستمرة بحق مواطنيها.

وأكدت الصحيفة أن الحدث العالمي المقرر اقامته بعد أشهر في قطر لن يقتصر على الدولة المستضيفة فحسب وانما سيفيض الى الدول المجاورة والتي ستشهد الحدث أيضا, وأن أشهر المنتخبات ونجوم الكرة العالميين سيكونون في متناول يد بن سلمان والذي وضع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نصب عينيه وسيكون من السهل استضافته في السعودية.

وأضافت الصحيفة :"من الواضح أن التراب القطري لن يفيض بوجود السياح فحسب، بل البلدان المجاورة أيضًا".

فالمملكة العربية السعودية التي تقع على بعد 600 كيلومتر من مقر كأس العالم، هي الأخرى تسعى للاستفادة من الحدث الرياضي وبدأت في الترويج لمناطق الجذب في المملكة، باستخدام صورة ليونيل ميسي".

وأكدت الصحيفة أن بن سلمان يريد أن يستغل نجومية وشعبية ميسي للترويج لنفسه وتحسين صورته أمام العالم.

وقال الصحيفة :"خلال الأسابيع الماضية ، شارك "البرغوث" ليونيل ميسي في إعلانات مختلفة للمناطق السعودية ، حيث يتم الترويج للأنشطة التي يمكن لعشاق كرة القدم العثور عليها في موسم الرياض 2022 ، وهو الحدث الذي تنظمه الحكومة".

وبحسب الصحيفة, سيلعب ليونيل ميسي مع فريقه باريس سان جيرمان في المملكة العربية السعودية كجزء من موسم الرياض، ومن المقرر ، أن النادي الباريسي بقيادة ميسي أمام نخبة من لاعبي كرة القدم من الهلال والنصر السعوديين.

واختتمت الصحيفة بالقول:" وهكذا يواصل النظام السعودي مساعيه الحثيثة لتقديم صورة إيجابية للعالم بعد التشوه الذي لحق بها جراء سياسات ولي العهد والانتهاكات الممارسة، سواء داخل البلاد عبر استهداف المعارضين أم في الخارج من خلال التدخل في شؤون الدول وشن الهجمات السياسية والعسكرية على بعضها، الأمر الذي وضع المملكة في مرمى الإدانات الدولية".