العلم الإسرائيلي يرتفع في سقطرى .. و"المالكي" يعلن "الحرية" من شبوة

YNP - إبراهيم القانص :

العلم الإسرائيلي يرتفع في أعلى قمم أرخبيل سقطرى اليمني، وقوات أمريكية وبريطانية وسعودية في محافظة المهرة، وقوات مصرية وسودانية في محافظة حضرموت،

ويظهر متحدث التحالف نوري المالكي في مدينة عتق بمحافظة شبوة متباهياً بنصر مزعوم ومقللاً من شأن فضيحة "الفيلم المسروق" واصفاً إياها بالخطأ الهامشي من المصادر، وهو اعتراف ضمني بفشل استخباراتي ذريع، ليغطي الفضيحة والفشل بإعلان عملية جديدة للتحالف شعارها "حرية اليمن السعيد"، وهي تشبه حد التطابق الوعود الأولى للتحالف بتحويل اليمن إلى جنة من الرخاء ورفاه العيش، أي أن البلاد ما زالت على موعد مع المزيد من البؤس والعناء والقضاء على ما تبقى من أمل في الحياة لدى اليمنيين، خصوصاً في المناطق التي يسيطر عليها التحالف والتي لم يتمكن من الاستيلاء عليها إلا بتلك الوعود المزيفة حيث استطاع بواسطتها بسط نفوذه وإحكام سيطرته على أهم الموانئ والمنافذ والجزر وحقول النفط اليمنية.

 

بلغ التحالف حداً غير معقول من الصفاقة في حربه على اليمن، بممارسته كل أشكال انتهاك السيادة اليمنية بجلب قوات من جنسيات متعددة وتوطينها في عدد من المحافظات اليمنية، ويمعن في استفزاز مشاعر اليمنيين بجلب المئات من الإسرائيليين باسم السياحة إلى أرخبيل سقطرى، وغالبيتهم خبراء عسكريين واستخباراتيين يشرفون بأنفسهم على إنشاء مواقع عسكرية مشتركة مع الإمارات والولايات المتحدة، ومدارج لطائراتهم الحربية ومراكز مراقبة، وبكل وقاحة توصل الإمارات الإسرائيليين إلى أعلى قمم أرخبيل سقطرى ليلتقطون الصور وهم يرفعون العلم الإسرائيلي، وكل ذلك الانتهاك لسيادة اليمن وحريتها واستقلالها يعنونه التحالف بشعار عريض مضلل زائف هو "تحرير اليمن"، مبالغة كبيرة ووقحة وتضليل كبير أن تجلب إلى بلدٍ ما كل أنواع الغزو والاحتلال وتوصله حد المجاعة بحصار اقتصادي مطبق، وتطلق العنان لطائراتك الحربية لتشن آلاف الغارات على الأحياء السكنية والمنشآت الخدمية الحيوية؛ وتسمي كل ذلك الصلف "تحرير اليمن".

 

يحرص التحالف على شراء ضمائر العالم بفعالياته المؤثرة لتأييده في تزييف الحقائق والمفاهيم رغم كل ما يُرى ويُسمع على أرض الواقع، الأمر الذي يحتم على من لا يزال يقف إلى جانب التحالف من اليمنيين الذين يقاتلون ضمن قواته، رفع الغشاوة عن أعينهم، ووضع سيادة وحرية بلادهم بمعانيها الحقيقية على رأس أولوياتهم واستشعارهم ما يستوجب عليهم من مسئولية تجاه بلادهم، وإعادة مفاهيمهم التي حرفها التحالف إلى جهاتها الحقيقية، ويكفي أن يستعرض الواحد منهم فقط القوات الأجنبية المتواجدة في كل محافظة باسم التحرير، ليكتشف أن بلاده أصبحت مطمعاً لكل أولئك الذين توطنوا في أهم مراكز الثروة وأهم المنافذ البرية والبحرية، ولم يأتِ منهم أحد إلا بضوء أخضر وتنسيق مسبق من التحالف، ليتقاسم الجميع الكعكة بمساعدة أصحاب الأرض أنفسهم، المُخَدَّرين بالشعارات والوعود الزائفة حتى انحرف إدراكهم لحقيقة ما يدور وحقيقة أنهم تحولوا إلى أدوات رخيصة لتدمير بلادهم وجعلها نهباً للأطماع الأجنبية.