ترقب في حضرموت بعد اخماد مخطط لـ"الاخوان" في الساحل – تقرير

خاص – YNP ..

تعيش محافظة حضرموت حالة من الترقب بعد نجاح التيار الموالي للإمارات من اجهاض مساعي اجتثاثه من اخر معاقله في الساحل، فإلى اين يتجه الوضع؟

بعد ساعات قليلة على نجاح الاصلاح وقوى حضرمية مناهضة للإمارات، السبت الماضي،  تنفيذ  اعتصام لها في المكلا في خطوة  عدت تحدي لمحافظ الامارات فرج البحسني الذي كان استبق  دعوة صالح  بن حريز المري الحضارم للاعتصام في المكلا، بتوصيفها كـ"خط احمر"  اقر البحسني وبدعم اماراتي انهاء منابع التهديد في الساحل، فأوعز لقواته في المنطقة العسكرية الثانية المعروفة بـ"النخبة الحضرمية"   بفض الاعتصام الذي خطط له أن يكون امام مقر السلطة المحلية في المكلا، وتنفيذ اكبر حملة اعتقالات طالت من وصفهم بـ"قيادة خلايا  مخيم العيون"  وسط غموض يكتنف مصير المعتقلين.

هذه الخطوة وصفت من قبل ناشطين ووسائل اعلام اماراتية على انها مشابهة لعملية فض رابعة العدوية في مصر في اشارة إلى رفع مخيم اعتصام رابعة في القاهرة، وهي فعليا تعكس نجاح البحسني في ازالة  خطر الواقع الذي تتحدث وسائل اعلامه عن مساعي لتنفيذه عبر "احتلال" المكلا وفرض محافظ جديد بعيدا عن التشاور مع الانتقالي واطراف اخرى.

حتى الأن لم تعلق أيا من القوى الحضرمية  على عملية البحسني التي وقعت بصورة مفاجئة، باستثناء الاصلاح الذي تداعت قياداته للتهديد والوعيد حول مستقبل البحسني وقد حسم موقفه المتذبذب لصالح الامارات، لكن الوضع هناك لا يزال متوترا خصوصا في ظل ترتيب القوى المدعومة اماراتيا سواء في المجلس الانتقالي أو كتلة حلف وجامع حضرموت ولجنة تنفيذ مخرجات الحرو ومشايخ قبائل، للخطوة التالية والتي يهدفون من خلالها لاقتحام منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية والذي يسيطر عليه هاشم الأحمر ويستحوذ على عائداته ، وهي خطوة قد تثير فصائل كبيرة وقوى حضرمية عدة تتخذ من المنفذ بمثابة شريان حياة لها سواء على مستوى حماية مصادر تمويلها أو لتأمين الهضبة النفطية المحاذية وهو ما يعني دخول المنطقة في صراع جديد  سبق لقائد القوات السعودية والحاكم الفعلي لما تعرف بـ"الهضبة النفطية" وأن عبر عن قلق بلاده من تداعياته وهدد بمواقف اكثر صرامة لحماية مراكز النفوذ التي تعول عليها السعودية لتأمين استمرار هيمنتها على عائدات النفط في هذه المنطقة.