الأمم المتحدة تعلن عن اتصالات لخفض التصعيد في اليمن

YNP - اعرب مسؤولان امميان رفيعان عن قلقهما البالغ ازاء العنف المتصاعد في اليمن واضراره على المدنيين التي تخطت حدود البلاد، في اشارة الى هجمات الحوثيين باتجاه الاراضي الاماراتية والسعودية والضربات الجوية للتحالف بقيادة الرياض التي خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

 وقال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، والمنسق المقيم للامم المتحدة، ديفيد غريسلي في بيان مشترك،"ان شهر يناير سيحطم الأرقام القياسية فيما يتعلق بعدد الضحايا المدنيين".

وجددا ادانتهما للغارات الجوية التي شنها التحالف يوم الجمعة على سجن احتياطي في صعدة، الذي يضم مهاجرين أيضا، ما اسفر عن سقوط ما لا يقل عن 91 قتيلا و226 جريحا.

واعتبرا المسؤولان الامميان، هذه الواقعة كأسوأ حادثة من حيث عدد الضحايا المدنيين في اليمن منذ ثلاث سنوات، فضلا عن الغارات الجوية والصواريخ التي طالت مستشفيات، وبنى تحتية للاتصالات، ومطارات، ومرفق للمياه، ومدرسة.

كما نددا بتزايد الهجمات بشكل مقلق عبر الحدود باتجاه الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ما تسبب أيضا في وقوع ضحايا مدنيين واضرار بالبنية التحتية المدنية.

وحذرا من ان يؤدي هذا القدر من التصعيد إلى تفاقم أزمة انسانية حادة بالفعل، وتعقيد جهود الإغاثة، كما من شأنه ان يهدد الأمن الاقليمي، ويقوض جهود إنهاء النزاع في البلاد.

وذكر غروندبرغ وجريسلي، الأطراف بأن حالة الحرب لا تعفيهم من التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي الذي يحظر بشدة الهجمات غير المتناسبة ويستوجب اتحاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع الضرر على المدنيين.

كما شددا على أهمية المساءلة لانتهاكات القانون الدولي الإنساني، وقالا ان الأمم المتحدة على تواصل مع جميع الجهات لبحث خيارات خفض التصعيد والبدء في حوار جامع يهدف إلى الوصول إلى حل سياسي عن طريق التفاوض ينهي النزاع بشكل شامل.

وحث البيان جميع الأطراف على التفاعل مع هذه الجهود فورا وبدون شروط مسبقة وإعطاء الأولوية لمواجهة حتياجات ومصالح الشعب اليمني.