تلويح بفصل هضبة حضرموت النفطية

خاص -  YNP ..

بدأت قوى حضرمية  وأخرى في "الشرعية" الأربعاء،  اطباق الحصار  على الهضبة النفطية لحضرموت  بعد لقاء جمعها بالسفير السعودي  في اليمن وسط مؤشرات  على توجه لفصل الوادي والصحراء.

ونشرت ما تعرف بـ"الهبة الحضرمية الثانية" الموازية لهبة الانتقالي ، والتي يشارك فيها الإصلاح بفاعلية ويقودها صالح بن حريز المحتجز لدى  محافظ الامارات في المكلا فرج البحسني،  عددا من النقاط العسكرية لاحتجاز القاطرات المتجهة إلى ساحل حضرموت في خطوة وصفها القائمين عليها بأنها للمطالبة بإطلاق بن حريز ورفاقه الـ50، لكنها اثارت مخاوف من حيث التوقيت  بشأن مخطط لإضعاف المحافظ  الذي استدعته حكومة هادي ..

وجاء التحرك الجديد بعد ساعات على اتصالات بين بن حريز وقيادة الهبة المرابطين في مخيم العيون قرب ميناء الضبة الخاضع لسيطرة الإمارات. كما  يتزامن مع تصعيد الإصلاح  ضد المحافظ البحسني، حيث طالب رئيس فرع الحزب في مديرية القطن صلاح باتيس بمحاكمة البحسني بتهم الفساد.

هذه التطورات  تأتي  في اعقاب لقاء جمع  قيادات في مؤتمر حضرموت الجامع المناهض لحراك الفصائل الموالية للإمارات ، بالسفير السعودي لدى اليمن والذي ترفض بلاده  توسع الانتقالي باتجاه المناطق المتاخمة لحدودها وسبق لقائد قواتها هناك فواز أبو شواية وان اعلن للمرة الثانية خلال اقل من شهر رفض عملية التجنيد خارج ما يعتبرها "مؤسسات دولة".

وقد تكون التطورات الأخيرة مقدمة لفرض واقع  جديد على المحافظ البحسني الذي يدعم هبة الانتقالي  والمتوقع وصوله  إلى عدن  خلال الساعات المقبلة بعد توجيه دعوة من حكومة هادي له ،  كانت استبقتها باتهمه بنهب مليارات الريالات ابرزها 46 مليار ريال من إيرادات المحافظة إضافة إلى اكثر من 146 مليار ريال ريال صرف  كموازنة  ناهيك عن 20 مليون دولار خصمت من عائدات نفط حضرموت لصالح تنمية المحافظة..

وتصعيد الاحتجاجات يأتي أيضا بموازاة ضغوط على المحافظ الذي يرفض السماح بتصدير شحنة نفط جديدة ويشترط  مبالغ وقوات جديدة ، وقد تمثل  توجه نحو فصل الساحل عن الوادي والصحراء إن لم تفضي إلى اقالته.