ترتيبات لفصل حضرموت ترفع صراع "الشرعية" إلى الذروة - تقرير

خاص – YNP ..

عاد الصراع بين  اطراف "الشرعية" إلى ذروته  مع اقتراب   اللقاء الأخير لإعادة هيكلتها، وسط محاولات  اطراف  فرض امر واقع في اخر معاقلها شرقي اليمن، ما ينذر بمواجهة جديدة ..

في حضرموت، المحافظة الأهم من الناحية الجيوسياسية والثروات النفطية، تجرى اللمسات الأخيرة  لإعلانها إقليم  مستقل، وقد دعت الهيئة العليا لتفعيل إقليم حضرموت والتي شكلها هادي ويستحوذ الإصلاح على اغلب مقاعدها، إلى تبنى رؤية دفع بها الحزب ذاته عبر  وزير التجارة والصناعة في حكومة باسندوة سعد الدين بن طالب، وعضو مجلس النواب  المقرب من الحزب.

وبغض النظر ما تناولته الرؤية  الخاصة بإعلان حضرموت اقليما في ديباجتها من مغازلة لطموح أبناء حضرموت في أدارة المحافظة الأكبر يمنيا  والأثري ، يشير توقيتها إلى أن الإصلاح  وهادي اللذان يستعدان  لمرحلة ما بعد تشكيل مجلس رئاسي يعد التحالف  لإنشائه كبديل لتحالف هادي ومحسن والإصلاح، ويتوقع  إعلانه خلال الأسابيع القادمة عقب اجتماع مرتقب للقوى السياسية اليمنية الموالية للتحالف بالرياض،  يحاول استباق أي  تطور في هذا الاتجاه  بفرض واقع جديد يحفظ له نفوذه في هذه المنطقة التي قد تشمل  شبوة والمهرة وهما من المحافظات المهمة والتي لا يزال الإصلاح يحتفظ بنفوذ سياسي وعلاقات اجتماعية ناهيك عن الانتشار العسكري.

جميع المؤشرات على الأرض حتى اللحظة تؤكد بان الإصلاح وهادي قررا بالفعل اعلان حضرموت اقليما.. الاتفاق الذي ابرمه الإصلاح  قبل   اطلاق رؤية إقليم حضرموت  مع القوى السياسية وبمباركة التحالف تحت مسمى "مطالب حضرموت"، التجنيد والتحشيد العسكري الذي يقوده وزير داخلية هادي في وادي وصحراء حضرموت لتجنيد قرابة 30 الف .. هذه التحركات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان حلفاء "الشرعية" التقليدين  قرروا فصل حضرموت بغية قطع الطريق على "الشرعية" الجديدة والتي قد يمثل الانتقالي وطارق صالح  ابرز هياكلها،  لكنها تبدو من على الواقع بداية  لتفجير وضع جديد، فالمجلس الانتقالي الذي خاض خلال الأسابيع الماضية  معارك للسيطرة على ما تبقى من مناطق نفوذ لهادي والإصلاح في وادي وصحراء حضرموت تارة بقطع الطرق وأخرى بالاعتصامات والمظاهرات  وصولا إلى استدعاء العمالقة الجنوبية للانتشار في الهضبة النفطية المكتظة  بمعسكرات هادي ومحسن،  لا يبدو انه في طريقه للاستسلام، وقد سحب وفده من الرياض  توا ولوح بخيارات تصعيدية اقلها فرض سيطرته على موارد الدولة في مناطق نفوذه جنوبا ناهيك عن التحركات التي تقودها الإمارات من غرفة عمليات خاصة في سقطرى  لإسقاط  محافظات إقليم حضرموت او بالأحرى ما تبقى منها وقد نجحت حاليا بتحريك اتباعها سياسيا وشعبيا في المهرة في الوقت الذي بدأت فيه قبائل موالية مهاجمة قوات محسن في وادي حضرموت..