من يمد "الحوثيين" بالسلاح – تقرير

خاص  - YNP ..

يحتدم الخلاف مجددا بين حلفاء الحرب على اليمن ، ويتسع صداه مع تعزيز "الحوثين " قدراتهم العسكرية جوا وبحر  وبرا، تاركين  العديد من الاسئلة في اذهان خصومهم   حول من يمدهم بالسلاح بعد 8 سنوات من الحرب والحصار ،  وقد انكشفت "فزاعة ايران" وخاب ظن التحالف في تمريرها كيافطة لاحتلال البلاد والاستحواذ على مقدراته.

بالنسبة للولايات المتحدة التي اعتدت التدثر بثوب ايران  لابتزاز الدول الخليجية الثرية بالنفط والغاز، فإن طهران التي تستعد  لتوقيع اتفاق معها ينهي العقوبات ويعيد العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي ، هي المصدر الأول لتسليح من تصفهم بـ"الحوثيين" ، وقد كررت  هذه الاتهامات على لسان اكثر من مسؤول خلال اليومين الماضين التي اعقبت الهجمات الواسعة لصنعاء على العمق السعودي ونجحت من خلاله  من استهداف النبى التحتية  لقطاع النفط والغاز وحتى المياه المالحة، كما يؤكد مستشار الأمن القومي في البيت الابيض جيك سوليفان.. عموما هذه الاتهامات لا يبدو بانها لا تزال مرغوبة  لدى  الخليجين ممن سئمو  وعود الحماية الامريكية على مدى 7 سنوات من الحرب على اليمن،  وقد اسقطوها توا باتهام واشنطن بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة وهم بذلك يلمحون إلى فشل  منظوماتها الدفاعية في اعتراض الصواريخ البالستية والطيران المسير، لكن الأهم اليوم هو ما نشرته السعودية من وثائق عن وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون"  وتظهر  استيلاء قوات صنعاء  على شحنة اسلحة ضخمة كانت مرسلة للحلفاء  بحرا، وقد تكون واحدة من عدة عمليات  لقوات صنعاء  البحرية ، وهي بطبيعة عملية غير مسبوقة حتى لدى الامريكيين ممن اعتادوا تسويق مزاعم اعتراضهم شحنات اسلحة تحوي بنادق كلاشينكوف يملك اليمني الاحد العديد منها كزينة في منزله.

عموما وثائق الامريكيين تفك واحدة من اكبر الغاز حيرت العالم على مدى سنوات، فهي تؤكد بان سلاح  "الحوثيين" والذي سبق للحركة تأكيده وعلى لسان اي مسؤول لا يأتي من ايران ولا من واشنطن بل تكسبه قواتها من عمليات الميدان وقد اظهر الايجاز الصحفي الاخير لمتحدث قوات صنعاء، العميد يحي سريع،  وقبل عشرات المؤتمرات الصحفية حجم الاسلحة والعتاد الذي اغتنمته قوات صنعا على مدى السنوات الماضية من الحرب والذي كان ولا زال رافدا لها في مواجهة التحالف ذاته.