السعودية تأكل ثوم اليمن بفم "الشرعية" – تقرير

خاص – YNP ..

قبل انطلاق مشاورات القوى اليمنية الموالية للتحالف في السعودية بساعات  ، حددت الرياض  اجندة  المشاورات في وقت تجري فيه مفاوضات سرية موازية مع صنعاء، ما يوحي بمحاولة السعودية اعطاء اشارات ايجابية لصنعاء قبيل انتهاء مبادرتها للسلام ، فهل قررت الرياض بالفعل ايقاف الحرب  ؟

وفقا لما نقلته وسائل اعلام سعودية عن مصادر في مجلس التعاون الخليجي الذي يشرف على المشاورات المرتقبة والتي تم تأجيلها إلى الغد ، فإن ابرز اجندة اللقاء بحث فتح ممرات انسانية في اليمن وهي بذلك تشير إلى رفع الحصار على ميناء الحديدة ومطار صنعاء وهذا الأخير مطلب ملح من صنعاء  كخطوة بناء ثقة ردا على الهدنة التي اعلنها الرئيس مهدي المشاط قبل يومين وتضمنت وقف العمليات العسكرية داخليا وخارجيا.   هذه الخطوة تشير إلى أن السعودية بالفعل تتجه لاتخاذ خطوات مماثلة  على مبادرة صنعاء  وهي موافقة مبدئية على الدخول في مفاوضات الحل الشامل، كما تؤكد بان السعودية  تحاول قدر الامكان الناي بنفسها عن  تبني قرارات وقف الحرب ورفع الحصار حتى  لا تبدو في المشهد كطرف  كما تريدها صنعاء..

وبغض النظر عن محاولات التحايل هذه، لم تستطيع السعودية اخفاء دورها في الحرب ، في ظل التسريبات  المتداولة عن لقاءات ندية مع صنعاء سواء في العراق أم سلطنة عمان، وابرزها تلك التي  نشرها القيادي البارز في "الشرعية" عادل الحسني  المعروف بولائه للتحالف، وقد نشر على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي  عددا من النقاط التي قدمها وفد سعودي لصنعاء سماها كضمانات امنية وابرزها ايجاد منطقة عازلة على الحدود اليمنية – السعودية إضافة إلى ضمان ممر سفن النفط السعودية عبر باب المندب وصولا إلى حثه حركة انصار الله او من يمثلها في المفاوضات على منح القوى اليمنية الموالية للتحالف حضور في اية حكومة تشكلها صنعاء مستقبلا ، وهذه النقاط تعكس حالة الوهن الذي وصلت اليه الرياض  بعد 8 سنوات من الحرب والحصار،  إضافة إلى انها مؤشر قوي على قرب حلول السلام في اليمن  في حال لم تغيير  نقاط الخلاف الجارية وابرزها خروج القوات الاجنبية مجراه.