انسحاب عضو جنوبي وطرد آخر من مؤتمر الرياض

 YNP _ #الرياض : 
طردت السعودية، مشاركاً عن المجلس الانتقالي من أعمال مؤتمر الرياض، وذلك بالتزامن مع إعلان صحفي جنوبي إنسحابه من جلسات المؤتمر الذي يجمع الشخصيات اليمنية الموالية للتحالف .

وأفاد ناشطون جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن رئيس الجالية الجنوبية في السعودية والخليج وشمال أفريقيا، عباس صنيج الشاعري الضالعي، تعرض للطرد من قاعة المشاورات بعد رفعه العلم الشطري احتجاجاً على تجاهل القضية الجنوبية في أجندة المشاورات، دون أن يقابل ذلك بأي اعتراض من رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي.

الموقف الاحتجاجي ذاته صدر من الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي، الذي أعلنها صراحة وعبر منشور على صفحته في "فيسبوك" انسحابه من جلسات مؤتمر الرياض، رداً على تغييب القضية الجنوبية.

ووصف السقلدي مشاورات الرياض بـ "المهزلة"، مؤكداً أنه لن يكون مشاركاً فيها وسيعود إلى عدن.

وعلى الرغم من الاهانة المتعمدة من السعودية للقضية الجنوبية والمجلس الانتقالي على حد سواء في مؤتمر الرياض، إلا أن رد المجلس كان خجولاً ولم يتجاوز مستوى الانتقاد.

وقال الانتقالي عبر موقعه، إن ممثلي وفده الذي يرأسه عيدروس الزبيدي، أكدوا في مداخلاتهم أن الحديث عن أي مرجعيات سابقة غير مجدٍ اليوم في ظل المتغيرات التي طرأت على أرض الواقع منذ اندلاع الحرب.

وأضافوا أن "التمسك بأي اشتراطات مسبقة لن يؤدي إلا إلى الفشل"، في اشارة إلى هادي المتشبث بـ "المرجعيات" أساساً للسلام.

مراقبون اعتبروا تغييب السعودية لهادي ونائبه محسن ورئيس حكومتهما معين عبدالملك عن فعالية افتتاح المؤتمر، على الرغم من أنهم جميعاً مقيمون في الرياض، يشير إلى ترتيبات خلف الكواليس بشأن هدف السعودية من عقد المؤتمر البعيد كل البعد عن السلام.

وأضافوا أن السعودية تحاول من خلال المؤتمر تحسين صورتها لدى المجتمع الدولي، والظهور كوسيطة للحل ، واعادة انتاج واجهة يمنية جديدة تعتمد على تقليص صلاحيات هادي واعادة اسرة علي عبدالله صالح إلى الواجهة واشراك المجلس الانتقالي في السلطة بمنصب نائب لهادي، وطي صفحة "الإصلاح" بعد فشله في تحقيق أهداف الرياض، وهو المصير ذاته الذي ينتظر الواجهة الجديدة.