هادي يقول كلمته الأخيرة – تقرير

خاص – YNP ..

قبل يومين على انتهاء مشاورات الرياض، ظهر رئيس سلطة "الشرعية" عبدربه منصور هادي فجأة ، باستعراض غير مسبوق ، وبكلمة خلط فيها الكثير من الأوراق، فما وراء الظهور الاخير لهادي؟

في قاعة فسيحة ، رص على جانبيها المدعويين  وبعضهم تم اجلاس كل اثنين منهم على مقعد واحد رغم ضيق مساحته،  استقبل هادي اتباعه  المشاركين في مشاورات الرياض ، وقد اقام لهم مأدبة عشاء   وخاطبهم بكلمة بدأ فيه الرجل الذي حجب  عن المشهد منذ انطلاق المشاورات التي تحتضنها  السعودية بين القوى اليمنية الموالية لها نهاية الاسبوع الماضي  وكأنه يقراء  بيان نعيه الاخير..  كشف لأول مرة  بان السعودية تعاني جراء الحرب التي قادتها قبل 8 سنوات وتوعدت بحسمها خلال اسبوعين فقط، واكد تعويله على من وصفهم بـ"الحوثيين" لإنقاذ مستقبله، إضافة إلى محاولته استدرار عواطف المشاركين للتشبث به وعدم تمرير اجندة  ازاحته.

بالنسبة لهادي والذي بدأ مرتعشا وهو يقرأ خطاب مكتوب بحروف متقطعة،  فهذه  المأدبة   تكتسب اهميتها بانها تأتي قبل يومين  على اختتام مشاورات الرياض والتي حددها  مجلس التعاون الخليجي في السابع  من ابريل، فهادي يدرك  كغيره من الخليجيين بان المشاورات  التي لا تزال كما يقول سفير مجلس التعاون صالح المنيخر  محل نقاشات لن تخرج بشيء ولن تتوصل إلى شيء ، لان المخرجات  قد تمت سلفا وجاهزة للإعلان غداة اليوم الأخير من المشاورات المتوقعة نهاية الاسبوع الجاري.  لم تكن هذه المشاورات لغاية بالنسبة للتعاون الخليجي وكما يؤكد السفير ال جابر  سوى توحيد صفوف "الشرعية" وهو بذلك يشير إلى القوى اليمنية الموالية للتحالف ، وهي لم تكن بديلة للمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الرياض وصنعاء، كما يؤكد المنيخر ،  لكنها بكل تأكيد تحمل  مؤشرات سلبية لقيادات "الشرعية" في ظل التقارير المتواترة من الرياض  حول مستقبل هادي ونائبه وكذا حكومته التي انخرطت اخيرا في المشاورات  وكذا التوقعات بنفي هادي  من الرياض ..

بغض النظر  عن اهداف هادي من الاستعراض الأخير لهادي يشير تجاهل السفير السعودي  للحفلة مقارنة باحتفائه بمراسيم عزاء الاحمر وطارق صالح،  إلى أنها ضمن رسائل من تحت الحزام بين هادي وال جابر، وهي مؤشر على أن الطرفان وصلا إلى  مفترق طرق ، لاسيما اذا ما نظر للمأدبة التي وصفها خصوم هادي بـ"العشاء الأخير"   من ناحية المقاطعة الواسعة  لخصومه وعلى راسهم طارق صالح  وحميد الأحمر وحتى عيدروس الزبيدي واخرين.