هل يكرر ملحمة العرضي ؟ - تقرير

خاص – YNP ..

بعد ايام على نجاحه بتسمية "المجلس الرئاسي"  كسلطة بديلة لـ"شرعية" هادي في اليمن، بدأ السفير   السعودي لدى اليمن محمد ال جابر ، تحريك الورقة الاخطر  لبلاده في اليمن،  فهل قرر  اعادة تطبيق سيناريو العرضي، أم أن السيناريو سيكون هذه المرة  اوسع واكثر دموية؟

في العام 2013، وبعد  فترة وجيزة من تنصيبه هادي رئيسا توافقيا لليمن،  دفع معالي السفير والمشرف الاول على الملف اليمني  بتنظيم القاعدة لاقتحام مستشفى العرضي اهم مستشفيات الدولة في صنعاء، وكانت المهمة  تصفية ابرز اركان الدولة حينها ممن لا  يروقون لبلاده حينها وهو بذلك كان يسعى لتصفية الساحة أمام الواقع الجديد والانتهاء من الارشيف الاسود الذي كان يحتفظ به الكثيرين ممن لهم علاقة  ببلاده وظلوا يعملون تحت  قيادة اللجنة الخاصة التي يقودها   السفير..

المشهد ذاته يتكرر الأن،  فبموازاة  تشكيل مرحلة وسلطة جديدة في اليمن، يتم اعادة تنظيم  وتقوية تنظيم القاعدة الذي يديره عناصر وقيادات من الاستخبارات السعودية تعمل تحت امرة السفير ذاته.. فبينما تعد السعودية لترحيل كافة مسؤولي الدولة اليمنية الموالية لها وقيادات القوى السياسية  إلى الداخل اليمني وتدفع بكل  ثقلها لاستدعائهم من الخارج مستخدمة الامتيازات المالية والمناصب، يتم اطلاق سراح القيادات الاخطر  في تنظيم القاعدة من سجون تخضع لإشراف مباشر  لقواتها في حضرموت،  ويعاد تجميع  فصائل التنظيم التي شهدت انقسامات وخلافات بفعل الاستقطابات الاماراتية – السعودية إلى مدن سكنية انشاتها السعودية  في لحج وابين وصولا إلى عدن تحت مسمى اعادة الاعمار الذي يشرف عليه ال جابر.

هذه التحركات تشير إلى أن السعودية التي  تستعد لمرحلة جديدة في اليمن ، تبدو فيها  اقل نفوذا هذه المرة،  تستعد  لإعادة ورقتها الرابحة  إلى صدارة المشهد  والهدف  التمويه على عمليات تصفيات واسعة قد تشهدها مناطق "الشرعية" وقد تطال مسؤولين وناشطين واعلاميين على حد سواء  ليس فقط لمواقفهم المتذبذبة بل انتقاما لسنوات من هجومهم على السعودية والسفير ، وهذه المرحلة التي قد تعقب عودة  مؤسسات الدولة اليمنية الموالية  للرياض  إلى الداخل  ستهدف لاجتثاث كل من غرد ضد السفير وبلاده وستحول تلك المناطق إلى حمام دم لان السعودية التي  تجري تغيرات واسعة على مستوى قادة القوى الموالية  تسعى  للتأسيس لمرحلة لا يعارض فيه يمني  سياستها في  البلاد  خصوصا في مناطق جنوب وشرق البلاد بعد ما خسرت بالفعل الشمال الذي اصبح بأيدي ابنائه.