وتسائلت صحيفة "giornalettismo" الإيطالية,كيف يمكن التوفيق بين حرية التعبير على المنصة ، التي يطالب بها ماسك كثيرًا ، وبين تمويل تويتر من دولتين تقومان بقمعه؟

وأضافت الصحيفة:" أعلن إيلون ماسك ، الشهر الماضي ، عن عرضه لشراء تويتر ، مشيرًا إلى أنه يريد جعل التواصل الاجتماعي منارة لحرية التعبير. ولكن بالإضافة إلى جمع الأموال للصفقة البالغة 44 مليار دولار ، يخطط رجل الأعمال الفاحش الثراء أيضًا لقبول التمويل لنفسه من دولتين - المملكة العربية السعودية وقطر - اللتين دائما ما حدتا من حرية التعبير, أظهر ملف طلب من هيئة الأوراق المالية والبورصات ، أمس ، مقرضين جددًا لخطة استحواذ إيلون ماسك ، والتي تشمل الأمير السعودي الوليد بن طلال وصندوق الثروة السيادية القطري. وكلا البلدين يفرضان رقابة صارمة لإسكات معارضة المنتقدين".

وبحسب الصحيفة سيتم تمويل سيطرة ماسك على تويتر من قبل المملكة العربية السعودية وقطر ، وهما دولتان تشددان على حرية التعبير, اذ ينص القانون القطري على أن نشر "أخبار تحريضية أو مؤذية" يمكن أن يؤدي إلى السجن لمدة خمس سنوات: "تحب قطر أن تعلن أنها من المفترض أن تكون أكثر انفتاحًا من جيرانها ، لكن هذا القانون يستخدم نفس قواعد اللعبة مثل دول الخليج الأخرى لإسكات حرية التعبير, و الوضع لا يختلف كثيرًا في المملكة العربية السعودية ، حيث تم اعتقال بعض منتقدي الحكومة - رجال ونساء دافعوا عن العديد من الحريات الاجتماعية، وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة 166 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة العالمي، بينما تحتل قطر المرتبة 119 ، وفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود .

لم تستجب منصة تويتر لطلب ماسك للتعليق على تمويل الصفقة.
وقال الأمير السعودي الوليد على تويتر: "من الرائع التواصل معك صديقي "الجديد" إيلون ماسك ، أعتقد أنك ستكون قائدًا ممتازًا لـ "تويتر" لدفع إمكاناته العظيمة وتعظيمها للملكة وأنا أتطلع إلى استثمار 1.9 مليار دولار تقريبًا في تويتر وانضم إليكم في هذه الرحلة المثيرة ».

ورد على مسك بسؤاله عن مدى مشاركة المملكة في تويتر ، وكذلك آراء الدولة حول "حرية التعبير الصحفي": "مثيرة للاهتمام. سؤالان فقط ، إذا جاز لي ذلك. ما هو حجم تويتر الذي تمتلكه المملكة بشكل مباشر وغير مباشر؟
وما هي وجهة نظر المملكة في حرية التعبير للصحفيين؟

في الواقع ، غالبًا ما استُهدفت المملكة العربية السعودية بالرقابة وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي في عام 2018.
وستساهم قطر أيضًا في الاستحواذ على ماسك ، بفضل صندوقها السيادي الذي سيمنحه 375 مليون دولار.

وفي هذا الصدد ، قالت منظمة العفو الدولية في وصفها للصفقة بأنها "ضربة أخرى لحرية التعبير في البلاد".

 ومع ذلك، قال ماسك دائمًا إنه يريد ضمان حرية التعبير على تويتر طالما أنه لا ينتهك القانون المحلي، فكيف سيفعل الآن بعد أن أشرك السعودية وقطر؟