مشروع "الحوثي" الجديد الذي ارعب التحالف – تقرير

خاص – YNP ..

لم تمضى ساعات على خطاب قائد حركة انصار الله ، عبدالملك الحوثي، الأخير، حتى اعلن  التحالف  والقوى اليمنية  الموالية لها الاستنفار على  كافة الاصعدة ،مع أنه لم يشير إلى تصعيد عسكري ولم يلوح بخيارات عسكرية، فمالذي  اوصل التحالف  لمرحلة الرعب لمجرد خطاب  الحوثي؟

كان الحوثي في  خطابه يحث اركان الدولة في صنعاء على الاهتمام  بالمراكز الصيفية  والاضطلاع المباشر بمسؤوليتها في تقديم كل ما يساعد  الطلاب في تعلم مهارات وصقلها تلبية لرغباتهم والعمل على ايجاد  مختلف الورش وتدريبهم  في إطار بناء الاجيال،  وهي  دعوة  لطالما حرص الحوثي على استحضارها كل عام مع بدء المراكز الصيفية  عقب انتهاء العملية التعليمية ..

هذه الدعوة طبيعية من قائد  يهتم  بشعبة ويحرص على تحصين ابنائه ، وقد اثبتت المراكز الصيفية   المعتمدة منذ  سنوات بانها البديلة لمنع انخراط الشباب في سلك الجماعات الارهابية والشذوذ ، ناهيك عن تقديمها  مجالات متنوعة لفتق  اذهان الناشئين بالعلم والمعرفة،  لكن وخلافا لكل مرة ، اثار توجيه الحوثي هذه المرة  استنفار غير مسبوق في صفوف  التحالف واتباعه في اليمن، فالحملة الاعلامية لم تهدا منذ   خطاب الحوثي، وقد جند التحالف لها كبرى وسائل اعلامه من قنوات وصحف ومواقع  وناشطين،  وكذا قيادات عسكرية ومدنية في  السلطة الجديدة الموالية له في اليمن ، ولم تقتصر الحملة على التخويف من  المراكز الصيفية وبث المخاوف من تداعياتها واستعراض امراض الماضي فيها، بل وصلت  حد استدعاء اسرائيل علانية لإنقاذ السعودية من المشروع الجديد في اليمن..

قد يكون هدف السعودية من الحملة  في إطار  ابقاء اليمن الذي ظلت تحكمه باللجنة الخاصة لعقود  رهن الجهل والفوضى والفشل والاملاءات، وهي سياسة لم تخفيها السعودية حتى في اوقات الاستقرار من خلال بث سمومها في واساط المجتمع،  لكن ما لم يفهم  وضع  الاتباع في اليمن ممن  نذروا انفسهم  للوقوف ضد تحصين المجتمع  وترقيته فكريا وثقافيا..