الانتقالي يمهد لاحتفال الوحدة بمهرجاناتها – تقرير

خاص – YNP ..

قبل يوم على حلول ذكرى الوحدة اليمنية، التي كان الحديث عنها مجرما جنوبا حتى وقت قريب،  بدا الانتقالي ، المنادي بالانفصال أو ما يسميها " استعادة الدولة" تهيئة انصاره  للحدث الذي سيزلزل كيانهم وينهي طموحهم  بالعودة إلى ما يصفها احمد عبيد بن دغر رئيس الشورى باليمن إلى الماضي، فهل يبتلع انصار المجلس الطعم؟

 من  سقطرى في اقصى شرق اليمن وحتى لحج وعدن في الجنوب، دشنت فروع الانتقالي ، اليوم ، فعاليات بذكرى ما تصفه بـ"وحدة القوى الجنوبية" وهي احتفاليات تعد الاولى من نوعها منذ  قيام الدولة اليمنية  الموحدة في تسعينيات القرن الماضي وحتى منذ تولي الانتقالي مهام ادارة الدولة في عدن ومحيطها في العام 2017، لكن ما يهم هو شعار الفعالية الجديدة بـ"الوحدة " مع محاولة اسقاط هذا المصطلح  على وحدة القوى الجنوبية  في وجه ما تصفه وسائل اعلام المجلس  "المحتل" وهي بذلك تشير إلى شركاء السلطة الموحدة في الشمال حينها.

هذه التطورات، وفق ما يراها مراقبين، هي محاولة لتهيئة الشارع الجنوبي الذي كان يطمح ليرى عودة ما كان يعرف بـ"جمهورية اليمن الديمقراطية" التي تم اذابتها في العام 1990 قبل ان يتحول الاتفاق إلى حرب بعد 4 سنوات منها، وكذا تطويعه للقبول بالفعاليات المرتقب تدشينها رسميا من عدن  في وقت لاحق الاحد، تحت  مسمى "الوحدة اليمنية"، وهذه الاحتفاليات التي قد   تستفز الكثير من القوى الجنوبية خصوصا داخل الانتقالي الذي اوهم انصاره لسنوات  بدولة الجنوب واستنفد خيرة شبابهم في سبيل طموه للسلطة، ، هي مقدمة لعهد جديد باتت ترى فيه القوى التي كانت منظوية في ما كان يعرف بنظام "7-7" انتصار لها  وابرزهم جناح الرئيس السابق في المؤتمر، الذي ظل لعقود يسوق مزاعم توحيد اليمن، وقد اعتبر قادة هذا التيار المناسبة الجديدة فرصة للتنطع على المجلس الانتقالي    وتصويره كضعيف  وغير قادر  على تحقيق ايا من مطالب انصاره ناهيك عن محاولة تصوير نفسها كوصي على اليمن ككل مع  اشتراط ابوبكر القربي ، ابرز اعمدة الجناح، استفتاء شعبي حول مصير الوحدة وهو بذلك يلمح إلى رفضها نظرا لغالبية السكان شمالا.

عموما لم يعد قرار اقامة فعاليات الوحدة بيد الانتقالي ، الذي اعلن رئيسه في اعقاب تشكيل المجلس الرئاسي بأن عدن  اصبحت  عاصمة لكل اليمنيين ، و الفعاليات مجرد محاولة لامتصاص الغضب وايجاد توازن حتى لا ينسى الناس  شعارات استعادة الدولة لا اكثر، فكل المؤشرات تؤكد بان عدن ستستقبل عيد الوحدة هذا العام   بعد سنوات من الرفض.