تعز .. من يدير الفوضى ؟ - تقرير

خاص – YNP ..

خلال اقل من اسبوع فقط ، سجل اكثر من 10 جرائم جنائية  بينهم اغتيالات وقتل وهجمات متفرقة في مدينة تعز  الخاضعة لسيطرة فصائل  متناحرة ، والتي تعيش مخاض سياسي ينذر بانزلاقها نحو مزيد  من الفوضى فما دوافع  التحرك الأخير؟

ابرز تلك الجرائم  كان اقتحام وحدات من "الجيش"  مركز شرطة واسر مقاتليه ونهب محتوياته في حادثة  تعد الاولى وباتت تأخذ  المدينة نحو منعطف صراع جديد، إضافة إلى جرائم قتل ونهب لأمور تافهه  ربما تعود المواطنين في المدينة ممن يعيشون تحت رحمة المليشيات  في المدينة عليها..

التطور المخيف في سلسلة الجرائم المتبعة داخل المدينة  دفعت بنخب تعز لقرع ناقوس الخطر بشان ما يجري وابرزهم  محافظ تعز السابق شوقي هائل سعيد والذي حذر من تداعيات  التنصل عن المسؤولية والمحاسبة  لمهندسي  الفوضى هناك.

وبغض النظر عن حالة العبث والفوضى في المدينة، ثمة من حيث التوقيت دوافع سياسية  بكل امتياز  تأخذ في ابعادها صراع  اكبر من نهب القتل  او خلافات على حكم قضائي، لكم من يقف وراء ذلك؟

بالنسبة للإصلاح ، سلطة الأمر الواقع، فإن طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات هو ما يعبث بتعز  وهدفه كما يرى حمود المخلافي ، قائد ابرز الفصائل المنتشرة في المدينة،  الانتقام من سكانها لوقوفهم في وجه عائلته، وهو بذلك يشير إلى المسار الذي يقوده طارق  صالح  حاليا ويلقي بكل اوراقه في سبيل  تعيين ابرز  قيادات مكتبه السياسي، عبدالسلام الدهبلي، كمحافظ للمدينة ليقطع بذلك على الاصلاح مطالبه بإقالة نبيل شمسان.

في المقابل، ثمة قيادات محسوبة على مؤتمر صالح  ترى بان ما يدور في المدينة هو نتاج طبيعي لفقدان قيادات في حزب الاصلاح نفوذها في السلطة، وهم بذلك يشيرون إلى علي محسن الذي  لا يزال يحتفظ بكتلة عسكرية كبيرة في تعز يديرها بالريموت كنترول ويسعى من خلالها، وفق هؤلاء ، لإفشال الرئاسي من تعز التي تعد مسقط رئيسه رشاد العليمي ..

كما يرى هؤلاء  وجود هدف اخرى  لهذه المليشيات من نشر الفوضى في المدينة وهو ابعاد الناس  عن  فضيحة الحزب برفض  مقترحات دولية لفتح طرق المدينة التي تزعم سلطته بانها محاصرة  ويحاول الان  المتاجرة بمعاناتها.

 ايا تكن الجهة المتورطة بجرائم تعز، تبقى المدينة مسرحا لتصفيات حزبية مقيتة  وانتقام يمتد إلى ثورة الشباب في 2011، وهذه الجرائم مؤشر على أن المدينة التي تم فصلها عن الملف اليمني  تحاول اطراف  محلي واقليمية التلاعب بها مستقبلا  ولن تتعافى  في القريب العاجل.