الانتقالي يعلن فك ارتباطه بالجنوب - تقرير

خاص – YNP ..

بعد ايام من انتفاضة عدن، المطالبة بأبسط  حقوق الحياة الكريمة ، نظم  المجلس الانتقالي  اجتماعات فضفاضة جديدة،  نجحت في نهاية المطاف  بإخمادها عبر تسويق   شعارات  جديدة وامل كاذب.

كانت عدن حتى مساء الاثنين تشتعل شوارعها واحيائها وقد قرر غاضبون على تدهور الوضع  قطع الطرق عبر احراق الاطارات واشجار الزينة، وسط وعود   بإسقاط الحكومة  مع محاصرة اخر معاقلها،  وكانت هذه  الاحتجاجات تتمحور حول مطالب  اسقاط جرعة الوقود الجديدة ووقف انهيار العملة وتوفير الخدمات خصوصا الكهرباء ، لكن بدلا من الدفع نحو تحقيق تلك المطالب البسيطة،  دفع التحالف بالانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن، وحامل لواء "الجنوب حاليا" لاختراقها وتفكيكها ، ولم يتأخر المجلس في تحقيق التزاماته للتحالف فنشر قواته صباحا في عموم  المديريات لمنع مزيد من اعمال الشغب وحول اهتمامات الناس صوب اجتماع الجمعية الوطنية التي  سبق وأن تأجل بفعل ضغوط سعودية.

وبينما كانت قوات الانتقالي تطوق  المحتجين في مديريات عدن، كان  رئيس الجمعية احمد بن بريك يتحدث عن الآمال في المجلس الرئاسي ودعمه ، متجاهلا مطالب الناس بتوفير  ابسط مقومات الحياة في مدينة اصبحت تعاني من كل كوارث السياسية والفساد.  

كان الناس يؤملون خيرا على الانتقالي وقد اعلن تيار فيه بقيادة  شلال شائع  دعمهما  وحمايتها،  لكن كل الآمال يبدو انها هذه المرة تلاشت، وقد اصبح الانتقالي جزء من السلطة الجديدة ويتصارع في نطاقها من اجل السباق على نهب الموارد، ناهيك عن الانقسام الذي يعانيه وفشل في تجديد في هيكل الرئاسة.

حدد الانتقالي اخيرا موقفه وكشف عن غطائه الذي ظل لعقود  يوهم انصاره به، وقد اصطف إلى جانب السلطة ضد الشعب وقرر  التمسك بها كقشة امل ، كما يقول قادته، بينما في الحقيقة لا يريد خسارة المكاسب التي حققتها قياداته سواء بتبوء مناصب اكبر من تلك التي كانت تطمح لها جنوب  وارصدة لا بداية لها ولا نهاية ، ولم يعد الناس ومطالبهم وحتى حقوقهم سوى مجرد  هامش في حسابات  الاجندة الجديدة..