الانتقالي يرتب لخوض ثلاث جبهات – تقرير

خاص – YNP ..

مجددا تعود الازمات  بين فرقاء السلطة جنوب اليمن  إلى صدارة المشهد ، منذرة هذه المرة بمعركة واسعة لا  نهاية لها،  لكن ما دور  التحالف فيها؟

العديد من الصراعات طفت خلال الايام الماضية إلى السطح. خلافات  النفوذ والنهب والتي قادت لتصعيد جديد بين الانتقالي و حكومة ومعين والمجلس الرئاسي، وصراعات الانتشار والاندماج والتي تنذر بمعركة  بين الاصلاح والانتقالي ايضا،  إضافة إلى طارق صالح، ناهيك عن صراعات التمثيل التي انفجرت بين القوى الجنوبية  نفسها وتهدد بموجة من المواجهة..  

ثمة معركة كسر عظم بين الانتقالي وحكومة معين والرئاسي. يحاول الانتقالي كما يتهمه خصومه ب الاستحواذ على ايرادات المناطق الخاضعة لسيطرته  وابرزها عدن،  وابقاء دور الحكومة والرئاسي ضعيفا بما يخدم اجندته بإبقائهما كشمعة يعلق عليه فشل سلطته أو تجاهله مطالب الناس، لكن في المقابل يحاول  خصومه  واده ويخوضون معه حربا فعلية  وصلت حد اغلاق حسابات سلطته في عدن وهو ما يدفع الطرفان الان إلى مفترق طرق في ظل ضغط الانتقالي لإقالة معين وتعيين اخر  اضعف منه وبما يمكن الانتقالي من ترتيب  وضعه لالتهام السلطة برمتها.

وغير بعيدا عن هذه المعركة، يخوض الانتقالي معركة  اخرى  تتعلق  بإخراج قوات خصومه من مناطق التماس في ابين وشبوة وحضرموت والمهرة  وحتى باب المندب  وبما يمكنه من السيطرة على اخر تلك الجيوب النفطية بسهولة،  لكنه يواجه ايضا حربا ضروس هناك  تحول دون حتى التقاطه لأنفاسه..

أما المعركة الثالثة التي يخوضها الانتقالي فهي معركة تمثيل الجنوب وقد كشر توا عن انيابه  باشتراط الزبيدي ضرورة أن تخضع كافة القوى الجنوبية  لقيادة الانتقالي وهو ما لا يبدو بانه منصفا بالنسبة لتلك القوى التي اسست قبل ظهور الانتقالي  وتطالب بشراكة لا ضم والحاق ولديها الوسائل المناسبة والقاعدة الجماهيرية للرد.

هذه المعارك تستعر فعليا في مناطق سيطرة التحالف، تغذيها الاطماع الاقليمية بتحقيق مكاسب   استراتيجية واقتصادية حتى داخل من كان يفترض بهم كحلفاء اقليمين في الحرب ، وهو الامر الذي دفع السعودية والامارات بمحاولة استدعاء مصر  في محاولة لكلا منهما بترجيح كفته، لكن الاخطر أن تقود مناطق جنوب وشرق اليمن نحو هاوية سحيقة قد لا تتعافى منها قريبا.