رسائل امريكية – سعودية تعقد حفلة بايدن في الرياض - تقرير

خاص – YNP ..

تعود السعودية والولايات المتحدة  للتراشق بالرسائل السلبية مجددا، لكن هذه المرة لا يتعلق الأمر  بالابتزاز بل  بمستقبل الرئيس الامريكي الذي يستعد  لزيارة السعودية في محاولة لترميم العلاقة   قبيل انتخابات التجديد النصفي، ما يهدد الزيارة برمتها.

السعودية التي لا تزال مستاءة من توجهات ادارة بايدن الذي دشن عمله من مكتبه في البيت الابيض  في العام 2018 بحزمة قرارات منها وقف مبيعات الاسلحة للسعودية ، متوعدا بعزلها، استبقت زيارة بايدن بحزمة مشاريع ضخمة مع الصين  ابرزها افتتاح مصنع للكيماويات   بمقاطعة فوجيان  بموازنة تصل إلى نحو 40 مليار يون  اي اكثر من 50 مليار دولار وهذه الاستثمارات التي سبق وأن لوح بها محمد بن سلمان في وجه بايدن وتوعد خلالها بنقل الاستثمارات من الولايات المتحدة إلى الصين   .. هذه الاستثمارات تأتي وسط انباء عن تلويح السعودية  باستخدام اليون كبديل للدولار في تعاملاتها مع الصين وهي خطوة قد تفقد الدولار قيمة كبيرة خصوصا وأن الولايات المتحدة تستعد للدخول في مرحلة الركود الاقتصادي.

عموما، تحاول السعودية من خلال  هذه الخطوة قطع الطريق أمام بايدن  في امكانية نسف علاقتها بالمعسكر الشرقي الذي تقوده روسيا والصين ، وابقاء بابه مفتوحا، وهو ما ينسف الهدف الذي يسعى بايدن من خلال زيارته المرتقبة للرياض تحقيقه  كاستراتيجية امريكية لعقود قادمة ..  في المقابل، اعادت الولايات المتحدة تحريك ملف  قضية مقتل  خاشقجي  التي يتهم فيها محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي،  إلى الواجهة.. فبعد ايام على مراسيم تسمية  شارع  السفارة السعودية في واشنطن  بشارع خاشقجي،  طلب قاضي  محكمة  في واشنطن، بحسب الغارديان البريطانية، ادارة بايدن بتحديد موقفه من القضية المدنية المرفوعة ضد ولي العهد السعودي  بقتل خاشقجي..

قد تكون التحركات الجديدة  مجرد رسائل وتأنيب قبل زيارة  منتصف الشهر لبايدن  وقد يستبعد   الكثيرين   قدرة السعودية بالاستغناء على الولايات المتحدة، لكن المعطيات تشير إلى أن العلاقة بين البدين لم تعد كما كانت سابقا وأن السعودية تحاول التحرر  قدر الامكان من الوصاية الامريكية ولو  بالاتكاء   على العصا الروسية الصينية..