الإصلاح يتهم الامارات بتخصيص مليون دولار لتصفية ابرز قادته العسكريين– تقرير

خاص – YNP ..

اتهم حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين  في اليمن، الأربعاء، الامارات  رسميا بالترتيب لتصفية ابرز قياداته الأمنيين في شبوة، جنوب شرق اليمن.

يأتي ذلك في اعقاب  اعلان محافظ الإمارات في المحافظة النفطية تشكيل لجنة للتحقيق في   مواجهات أعقبت محاولة اغتيال قائد قوات الأمن الخاصة، الذراع العسكري للإصلاح.

ونقلت وسائل اعلام تابعة للحزب عن عبدربه لكعب،  قوله بأن الامارات تحاول بشتى الطرق التخلص منه. وبرز لكعب عقب معارك أغسطس من العام 2019  التي تمكن عبرها   من السيطرة على المحافظة النفطية بعد معارك مع الفصائل الموالية للإمارات حينها والمعروفة بـ"النخبة الشبوانية".

 كما ذاع صيته في حملاته المتكررة وهجماته على القوات الإماراتية في معسكرات العلم وبلحاف.

في السياق ، قال انيس منصور ، المستشار بسفارة الرياض وابرز عناصر الجيش الالكتروني للإصلاح، إن الامارات رصدت مليون دولار   كمكافأة لمن يستهدف  لكعب.

وكانت  الفصائل المحسوبة على الإمارات جددت مساء الثلاثاء، استهداف منزل لكعب وسط مدينة عتق، حيث أفادت مصادر محلية عن تعرض المنزل لرشقات  بالقذائف  والأسلحة المتوسطة من قبل عناصر "دفاع شبوة".

وجاء القصف بعد ساعات على مواجهات فجرها  بها كمين،  وفق وسائل اعلام الإصلاح، استهدف لعكب وسط مدينة عتق واسفرت  عن مقتل اثنين من مرافقيه واصابة 3 اخرين ..  واللعكب ثاني قيادي للفصائل المحسوبة على سلطة الإصلاح السابقة في شبوة  يتعرض للاستهداف  خلال اقل من 48 ساعة بعد محاولة تصفية احمد لشقم قائد كتيبة الطوارئ في شبوة ..  ومع أن تكثيف  استهداف القيادات المناهضة للإمارات في شبوة تزامن مع زيارة محمد بن زايد ، رئيس الامارات، إلى  فرنسا لمناقشة ملف منشأة بلحاف، اهم شركات الغاز المسال في اليمن/ التابعة لشركة توتال الفرنسية والتي تتخذ منها القوات الإماراتية قاعدة في شبوة ، وسط اتهامات لأبوظبي بالسعي للتخلص من خصومها هناك، عبر تطبيق سيناريو عدن،  قبيل إعادة تشغيل   المنشأة  التي تتوق اطراف غربية لذلك في الوقت الراهن،  يرى خصوم الإصلاح وتحديد الانتقالي الموالي للإمارات خلاف  ما يروجه الإصلاح من استهداف  لقياداته.. وفي تغطيتها لأحداث شبوة الأخيرة،   حاولت وسائل اعلام الانتقالي تصوير ما يدور على انها تمرد من قبل  الفصائل  "الاخوانية" إذ تشير إلى ان ما شهدتها عتق خلال اليومين الماضيين ناتج عن رفض  لعكب قرار المحافظ بمنع التجوال بالسلاح، وهو  تبرير  لم يجد قبولا لدى كثيرين باعتبار لعكب وقواته جهة رسمية..

وبغض النظر عن الاتهامات المتبادلة،  تعد المواجهات الجارية حاليا في عتق والتوتر الناجم عن محاولة اغتيال لعكب جزء من مواجهات يومية أصبحت تشهدها المحافظة النفطية بين اكثر من فصيل اخرها العمالقة ودفاع شبوة والنجدة مكافحة الإرهاب  إضافة إلى الصراعات القبلية المستعرة على اكثر من مديرية والتي تمولها جهات محلية وإقليمية، وجميعها كما يرى  خبراء تحمل من حيث التوقيت مقدمة لمعركة كسر عظم  في المحافظة الأهم  بين القوى القديمة التي ادارت المحافظة  السنوات الماضية ولا تزال تحتفظ بنفوذها والسلطة الجديدة الموالية للإمارات والتي تحاول تفكيك المنظومات السابقة ..