الاصلاح يدق اخر مسمار في نعش الرئاسي – تقرير

خاص – YNP ..

صعد حزب الاصلاح، جناح الاخوان  المسلمين في اليمن، من رسائله الموجهة للمجلس الرئاسي والتي تحمل مضامين تهديدات بالتزامن مع حراك  على كافة الجبهات، فهل يحاول الحزب الذي استفرد بالسلطة منذ 2012  الضغط لتحقيق مزيد من المكاسب أم  يرتب لقلب الطاولة  لمنع حدوث استئصال ممنهج له؟

 في أحدث حلقة في سلسلة التصعيد الحزب، خرج حمود المخلافي قائد فصائل الحزب في مدينة تعز وريفها الغربي   ببيان من مقر اقامته في العاصمة التركية، كشف فيه الكثير من النقاط التي تتقاطع مع التوجهات الجديدة للتحالف في اليمن.. اكد  المخلافي رفضه ضم فصائل الحزب المعروفة بـ" المقاومة" إلى  الدفاع والداخلية،  وهاجم فيه الرئاسي الذي اشار إلى أنه لا يعترف به ولا بإجراءات نقل السلطة له.

هذا البيان الذي اصدره المخلافي  باسم "المجلس الاعلى للمقاومة الشعبية" وهو تكتل جديد يشير إلى أن الاصلاح بدأ بالفعل اعادة ترتيب صفوف قواته  استعدادا لمرحلة   تصعيد جديدة بدأت ملامحها بالتهديدات التي اطلقها رئيس فرع الحزب في حضرموت محسن باصرة وهدد فيها  بانتفاضة شعبية وكذا التصعيد العسكري في شبوة والذي وصل حد مهاجمة القوات الاماراتية في بلحاف ناهيك عن العرض العسكري الذي اقامه سلطان العرادة  ابرز حلفاء الحزب لفصائله في مأرب  بعيدا عن الفصائل الأخرى المحسوبة على خصومه.

التحرك الجديد في المدن التي تعقل معاقل الحزب هي انعكاس طبيعي  لمخاوف الحزب الذي تم استئصاله من هرم السلطة مع اعلان نقلها إلى سلطة جديدة ، وكذا الحراك الجاري لتذويب ما تبقى من مراكز نفوذ  للحزب في اهم معاقله عبر مسار  دمج الفصائل العسكرية تحت وزارة الدفاع والداخلية ناهيك عن المسار السياسي  مع استبعاد فريقه المفاوض بشأن تعز  والتمهيد لتسليم خصومه الملفات العسكرية والسياسية في اخر معاقله.

ايا تكن دوافع الحزب للتصعيد الجديد، تشير المعطيات على ارض الواقع إلى أن الحزب يحاول  مقاومة مشاريع اجتثاثه وهو ما قد يدفعه لتصعيد اكثر خلال الفترة المقبلة ما يعني انفجار الوضع عسكريا  وهو ما يخشاه التحالف خصوصا في ظل التقارير  التي تتحدث عن مفاوضات بين الحزب وحركة انصار الله في صنعاء وتأكيد عادل الحسني، القيادي في فصائل الحزب جنوب  اليمن عودة العشرات من قياداته إلى منازلهم في صنعاء وعمران.