حرب غير معلنة على الاصلاح - تقرير

خاص – YNP ..

يتعرض حزب الاصلاح، ابرز اركان سلطة هادي،  لحرب غير مسبوقة ، ظاهرها تبرير بالفوضى وفي باطنها اهداف  محلية واقليمية لاستئصال الذراع  اليمني لـ"الاخوان المسلمين" فهل يدرك الحزب حجم المؤامرة  أم ان التحالف نجح في تذويبه على  مدى السنوات الماضية من الحرب على اليمن؟

في محافظة شبوة، الاهم  نفطيا وابرز المعاقل الرئيسية للحزب، تم توا الاطاحة برجل الحزب الأول  عبدربه لعكب، قائد ذراعه العسكري المعروفة بـ"قوات الأمن الخاصة".  بدأت المهمة بتدبير كمين له في عتق  على امل تصفيته ، لكن عندما لم ينجح  وضعت الإمارات الخطة  "ب" بقرار اقالته عبر  محافظها هناك.

لم يكن لعكب الأول في مسلسل الاقالة التي بدأت بالإطاحة بمحافظ الحزب محمد بن عديو ، ولن يكون الأخير في ظل الانباء التي تتحدث عن قائمة سلمتها الأمارات لابن الوزير  تستهدف انهاء نفوذ  الاصلاح على الملفين الأمني والعسكري ضمن ترتيبات لتفرد بالمحافظة التي تستعد الإمارات لإعادة تشغيل اهم منشاتها لإنتاج الغاز المسال بعد صفقة مع فرنسا.

وغير بعيدا في شبوة، تجرى في حضرموت  طبخة على نار هادئة  بدأها فرج البحسني بتوقيف قيادات  سلطة وادي وصحراء المحافظة وهي المنطقة التي تخضع بشكل شبه مستقل لحكم الاصلاح عبر القيادي  عصام بن حبريش، وهذه الخطوة تأتي في اعقاب نجاح البحسني بفرض مديره للأمن المحسوب على الإمارات  وهي مؤشر على أن البحسني يلقي بكل ثقله كعضو في المجلس الرئاسي  للنيل من خصومه في الحزب ممن ظلوا يحاصرون سلطته في المكلا ويستحوذون على كافة مقدرات المحافظة من النفط.

الوضع في ابين ايضا لا يتغير كثير  وقد تعرض مدير الأمن ، اخر  القادة المحسوبين على الاصلاح، لمحاولة اغتيال هناك قد تمهد لإقالته على غرر محاولة اغتيال لعكب قبل اقالته،  وكذا في تعز حيث تم تسليم طارق صالح  ملف المدينة سياسيا بفتحه لمكتب سياسي وعسكريا بإنشاء معسكرات جديدة في التربة،  ويتم الترتيب لتغيرات على مستوى فصائل الامن والجيش المحسوبان على الاصلاح هناك بوما يضمن هيمنة كاملة لطارق  قبل ضم المحور إلى المخا ..

هذه التحركات تأتي ايضا بموازاة اخرى يقودها التحالف في مأرب مع ضغطه على سلطان العرادة اخر مسامير الاصلاح هناك للاستقالة من منصب المحافظ، لتكون الحلقة  التي بدات بإزاحة محسن ابرز اعمدة الاخوان في السلطة قد اكتملت   لتطويق الاصلاح وازاحته او تفكيكه ..

ما يدور في المناطق الخاضعة للتحالف حاليا لا تختلف عن ما بدا قبل سنوات باستهداف التحالف  لمقاتلي الحزب بالغارات سواء في معارك عدن أو على الجبهات  وجميعها تأكيد على أن التحالف الذي استخدم الاصلاح كورقة في حربه على اليمن لم يعد  يطمح  ببقاء قوة يمنية قوية على الارض خصوصا الموالين له  وبما يبقي هذا البلد ممزق وتحكمه الصراعات.