فرنسا تنجح بتحجيم "اخوان " اليمن – تقرير

خاص – YNP ..

بعد ساعات على انهاء السفير الفرنسي  لدى اليمن لقاءاته في عدن، اصدرت حكومة معين بنفي ابرز قادة الاصلاح العسكريين في شبوة، المحافظة التي تحتفظ فيها باريس بأهم منشاة  لإنتاج الغاز المسأل فهل نجحت باريس بإزاحة ابرز عقبة من طريق تشغيل بلحاف؟

السفير الفرنسي الذي وصل فجأة عدن  قبل ايام، كشف  توقيع عدة اتفاقيات  مع حكومة معين  المعلن منها فيما يتعلق  بتأجيل تسديد الديون،  مع أن فرنسا  لم تدفع  اي قرض لليمن  باستثناء  ما تبقى من مستحقات مالية خاصة بإنشاء منشاة بلحاف للغاز المسال في شبوة والتي تستحوذ شركة توتال الفرنسية على  نسبة 39% من اسهمها، وتلك القروض اصلا تضاعفت خلال السنوات الماضية بفعل الارباح المفروضة والحرب التي تسببت بعدم تسديد ها    الذي كان يتوقع انتهائه قبل العام 2020، وخطوة باريس بتمديد تلك الديون تأتي في إطارة محاولة لالتهام الشركة الاهم في المنطقة  والتي تعد اليمن الطرف الاضعف في اتفاقية تشغيلها سواء على  المستوى المالي أو  عقد التمليك..

عموما توقيع السفير الفرنسي تمديد ديون بلحاف  تأتي في إطار  حراك  اقليمي – دولي  لتشغيل منشاة الغاز المسال لتغذية السوق الاوروبية  التي تعاني من تضخم  في اسعار الوقود بفعل الحرب الروسية الاوكرانية وتتجه نحو  ازمة جديدة مع اقتراب فصل الشتاء والمخاوف من قطع الغاز الروسي، وهذا الحراك بدأه  محمد بن زايد ، رئيس دولة الامارات  مؤخرا واعقبه محمد بن سلمان ولي عهد السعودية الذي خصص على اجندته  اليمن على قائمة اولويات لقائه بالرئيس الفرنسي  ماكرون .. مع أن فرنسا  لا تشكل رقما في الحرب التي تقودها السعودية  على اليمن وليس لها تأثير رغم مبيعات الاسلحة للتحالف الإ أن  القاء ملف  اليمن  على طاولتها يتعلق فقط بجزئية النفط والغاز الذي تديره شركة توتال في هذا البلد الفقير لا اكثر.  

عموما لم يكن الحراك الفرنسي – السعودي- الاماراتي  في شبوة سوى جزء من خطة  شاملة تستهدف الاستحواذ على مناطق النفط والغاز  شرق اليمن بدأت بالفعل بإزاحة لعكب ، قائد قوات الأمن الخاصة والذي عرف بمناهضته الامارات وتشكيله خطر على وجودها في بلحاف ،  مرورا  بحضرموت حيث يدفع التحالف بمحافظه هناك لإنهاء نفوذ التحالفات القبلية الحزبية في مناطق النفط بوادي وصحراء حضرموت وصولا إلى مأرب  حيث يضغط التحالف بكل ثقله على سلطان العرادة للاستقالة من منصب المحافظ  وجميعها مؤشرات على مساعي اطراف اقليمية ودولية  للسيطرة على  الهلال النفطي قبل اي دخول في اتفاق سلام شامل في اليمن.